كالعملة الرديئة، كلما شرحنا استحالة هذه الفكرة، ما تلبث أن تعاودنا مع العائدات، وآخرها بجريدة الشروق في 27 أبريل 2014.
فقد كثر الحديث عن ربط نهر النيل بنهر الكونغو، وهو من اللغو الذي يخالف كل منطق. لذا لزم التوضيح.
استراتيجيا:
للوصول لنهر الكونغو علينا حل أسخن خمس حروب في العالم: حرب الكونغو 20مليون قتيل منذ 2004 (وهي بين أمريكا والصين من الآخر)، حرب السيليكا-بالاكا (أكلة لحوم البشر) في أفريقيا الوسطى، جيش الرب بأوغندا والنوير بجنوب السودان ودارفور.
طبوغرافيا وجيولوجيا:
فاصل الكونغو-النيل الجيولوجيأقدم من تشكل قارة أفريقيا نفسها. صرف الحوضين متعاكسان. الأمم المتحدة لن تسمح بخطر بيئي مروع من تدمير أهم حوضين مائيين بأفريقيا.
سياسيا:
الكونغو والأمم متحدة مستاءان من قوة الطوارئ المصرية (1100 جندي) لتنفيذهم الأوامر بالعكس في المعارك، ولفرارهم أمام عصابات إم23 وترك المنطقة الموكلة لهم. وقد وجهت الأمم المتحدة عدة رسائل استياء من أداء تلك القوة.
هل هو تشبث يائس من الشعب المصري بأي وهم؟ أم أن هناك من يريد تخدير المصريين عما يجري من سرقة لحصة مصر من مياه النيل وسط تقاعس من مسؤولينا؟