تأليف : محمد السويسي
أعلنت وكالة “ناسا” الأمريكية لعلوم الفضاء ، منتصف شهر تموز/ يوليو من العام الجاري 2014 أنها بصدد الإعلان عن وجود مخلوقات فضائية خلال العشرون عاماً القادمة ؟!
تصريح يثير الإستغراب والتعجب عن سبب تأخير الإعلان عن وجود هذه المخلوقات ، خاصة أنهم وسبق أن أعلنوا لأكثرمن مرة على مدى سنوات عدة عن وجودها مع الوعد بالإعلان عنها ولكن دون طائل .
والسؤال هنا ، هل أن هذا الإعلان مجرد دعابة ومزاح سمج ، أم أن هناك فعلاً مخلوقات فضائية عثرت عليها الوكالة المذكورة من خلال مراصدها المتعددة التي ترسلها بشكل مستمر نحو الفضاء منذ سنوات طويلة ولم تعد تنشر عنها على موقعها إلا القليل النادر رغم أنها تملك ملايين الصور بما يشبه عملية المسح الفضائي لما هو أبعد من المريخ بكثير مع التطور الكبير لمراصدها الهائمة بين الكواكب والنجوم في عمليات التقريب والبث الواضح نحو الأرض ،وهو الذي جعلها تعلن عن هذه المخلوقات دون أن تنشر صورها ، كما وتتردد في الإعلان عنها بشكل صريح لأسباب ودوافع عدة نجهلها تتعلق بالمصالح الأمريكية دون شك .ولكن رغم ذلك نتساءل عن المخاوف التي تدفع بالأمريكيين إلى تأخير الإعلان عن هذه المخلوقات رغم تعدد إعلانهم عنها خلال السنوات الأخيرة إلى حين تصريحهم الأخير بأنهم سيأخرون الإعلان عنها على مدى عشرون عاماً القادمة ، مما يبعث على الحيرة والتشويق ؟!
ولكن قبل أن تعلن "ناسا"عن تأخير إعلانها عن وجود المخلوقات هل هي متيقنة أن لاأحداً يعرف مالذي تحاول أن تخفيه من معلومات عن هذه المخلوقات ومواقعها ، وما هي أهدافها من هذا التعتيم عليها ؟!
قبل أن أكمل لابد أن أوضح كيفية عمل هذه الوكالة الفضائية الأضخم في العالم التي تضمها مبان واسعة عديدة اشبه بقرية كبيرة أو بلدة صغيرة . تسعى إدارتها الى استجلاب العقول الواسعة بطريقة ذكية وهي بالإعلان عن حاجتها الدائمة للموظفين في عملية سخاء في الرواتب وكثرة الموظفين والمتعاقدين بما يشبه التبذير والتبديد للمال ، كالذي ينفقه على فريق ضخم وسفينة للبحث عن كنوز مفقودة في عرض البحر بروح المغامرة غير عابىء بالتكاليف ، إذ أنها في إعلان دائم بحاجتها لعلماء في إختصاصات معينة لتوظيفهم في الوكالة . لذا توافق على أي متقدم للوظيفة يحمل شهادات عليا في مواد عملية أوتاريخية أو جغرافية أو إقتصادية أو إدارية ، لافرق ، لأنها تسعى لاقتناص الأفكار الجديدة بما يتيح لها التقدم في مشروعها في إكتشاف الفضاء .
وعليه فإنها تعطي الفرصة لعام كامل لمن تقبله في الوظيفة براتب شهري ضخم للتجول بين الأقسام العديدة للإطلاع على مايشاء ، والإستماع الى المحاضرات والمناقشات اليومية لمخططاتها ومشاريعها الفضائية في قاعة مخصصة لذلك على أن يتقدم نهاية العام بفكرة جديدة أو تطوير فكرة مطروحة للمناقشة بتقرير مكتوب ، فإن نجح في ذلك ولاقت أفكاره القبول ثبت في وظيفته وإن فشل يستغنون عنه ، إذ يعتبرون أنه لاحاجة لهم به لإنتفاء الفكر الخلاق لديه وهكذا .
ولكن أعظم إهتمامات "ناسا" في الإعلان عن الوظائف هو البحث عمن يجيد قراءة الصور التي ترسلها المراصد من الفضاء ، لأن قراءتها تحتاج الى تدقيق كبير اشبه بالإلهام في تحديد ماهية محتواها، لذا ظلت الوكالة لسنوات عدة تنشر عن جهل وعدم خبرة كل ماترسله المراصد دون تمحيص ، إلى أن رزقت بموظفين قرّائين جيدين لمحتوى هذه الصور وما فيها من أسرار ، مما جعلها تقنن في الإعلان عما ترسله المراصد حتى لاتطلع الدول الأخرى على محتواها . ومن هنا نستطيع ان نعود الى التساؤل عن الأسباب التي دعت الوكالة للتأخير المتعمد في الإعلان عن هذه المخلوقات ؟
لنعد إذن إلى أهم مرصد لدى "ناسا"وهو مرصد "هابل"الذي فتح باب الإكتشافات الفضائية الهامة ، اوبالأحرى الذي حمل ادق الأسرار في نقل محتوى الفضاء ، وأهمها وجود مخلوقات فضائية وثروات لم تكن متوقعة بما يذهل العقول ويحير الألباب ، في وقت كان فيه الإتحاد السوفياتي يعاني سكرات الأفول لصالح الدولة الروسية الحديثة وبالتالي انهيار مشاريعهم الفضائية الى حد التخلي عن محركات الصواريخ الدافعة للفضاء التي اشتراها منهم الأمريكان بثمن بخس لتعطيل برامجهم الفضائية و تأخيرها .
لذا فإن الروس مع إنشغالهم لم ينتبهوا لمحتوى الصور التي كان يرسلها مرصد "هابل "ومحتواها التي كانت تنشرها وكالة ناسا على موقعها بتباه وغباء دون الإنتباه لمضمونها لعدم وجود موظفين أكفّاء قادرين على قراءتها ،إلى ان قيض لهم موظفين جدد في السنوات الأخيرة لفتوا نظر الوكالة الى ماتحمل هذه الصور من إكتشافات فضائية مذهلة دفعتهم الى سحب كافة الصور التي احتواها موقعهم وإلى إعادة بث صور جديدة بموافقة الفريق الجديد المختص بقراءة الصور التي لم يعد فيها من شيء سوى صور عامة لاتحتوي أي اكتشافات جديدة مهمه أو إثارة إلا للهواة الجدد . وهنا نتساءل ماهي طبيعة هذه الصور التي سحبتها ناسا عن موقعها وماهو محتواها ؟
وأجيب بأن هذه الصور العلمية الدقيقة عن محتوى الفضاء ومستعمراته التي سبق ان ارسلها مرصد هابل لم تعد موجودة على موقع ناسا منذ أكثر من خمس سنوات وللأسف ، كما ولم تعد تنشر جميع الصور الجديدة التي لازالت المراصد الأخرى ترسلها يومياً الى الوكالة التي حرمت المهتمين من متابعة مايجري في الفضاء .
ومع ذلك لاأنكر بانني كنت في متابعة لكل ماكانت تنشرة وكالة ناسا ونشاطها لسنوات عديدة مرت في نقاش وانتقاد لخطأ ماتعلنه احياناً عن الفضاء والكواكب ، ولكنها كانت تكتفي بالرد المقتضب ثم تصحح إعلانها السابق ، ولكن لتنسبه اليها على لسان احد العلماء عندها دون توجيه اي كتاب شكر ، مما دفعني الى الإكتفاء بمتابعة نشاطها على موقعها دون اي تراسل معها لدجلها وكذبها ومراوغتها إذ أنها تكتفي بسرقة أفكار الآخرين دون حياء أو خجل دون أن تعلن عن صاحبها الأصيل .
بعد هذه المقدمة فإنني استطيع الان أن أبيّن محتوى صور هابل المفقودة عن موقعها لأنني لم أعد اجدها منذ خمس سوات تقريباً وحتى الآن .
وهذه الصور المزالة عمداً كانت تظهر وجود مستعمرات فضائية ضخمة بين المجرات التي تملأ الفضاء خارج الكواكب والنجوم حيث تعيش فيها مخلوقات غريبة قريبة الشبه بالإنسان ، إلا أنها اضخم حجماً بما يشبه العمالقة ، وفيها المتوحش والمسالم والعميق التفكير والسطحي والحليق الذقن ، وصاحب اللحية الكبيرة من الشيوخ وكبار السن ، إلا أنهم اصحاب ثقافة وعلم وقراءة حيث الشيوخ منهم ينصبون على مطالعة الكتب بينما الشباب يذهبون الى التلهي والصيد والتجوال في الفضاء بما يملكون من مقدرة خارقة في السرعة والتنقل بين الكواكب والنجوم دون اي جهد أو إعاقة وفق ماكان ينقله مرصد هابل .
ويتمتع شبانهم بقوة خارقة إذ يسخّرون الضباع والأسود والنمور لخدمتهم وقد دجنوهم في جوارهم مع الغزلان والكلاب والأرانب والقطط المنزلية والنمور والأفيال ، وعندما يخرجون للصيد فإنما يضعون على اكتافهم النسور والصقور والكلاب . وأسلحتهم القوس والنشاب والعظام والحجارة ولايبدو في الصور أنهم يستخدمون الحديد في أسلحتهم . إلا أن أكثر مايثير الغرابة في حياتهم الإجتماعية الواضحة تمام الوضوح في صور هابل هي أن قبورهم المفتوحة هي عبارة عن حفر واسعة عميقة تلقى فيها جثث أمواتهم وجثث الحيوانات والطيور مع بعضها البعض ،لافرق ؟!
أما حياتهم العائلية فإن الجدة هي من تتولى أمور البيت والطبخ والقيام على تربية الأولاد وتأتي بهم من المدارس من مستعمرات بعيدة ولكن بسرعة البرق حيث تمسك كل طفل بيده وإن كانوا أكثر يذهب معها أحد من بناتها أو الأقرباء .وأولادهم كثيري الحركة والنشاط والفوضى وقد يستعينون بآبائهم لمعاقبتهم لإجبارهم على التعقل والدرس ، وقد يلجأ الولد الى جده للإحتماء خوفاً من الضرب . ولكن يلاحظ أن أثوابهم شبه أسمال تعود الى القرون الوسطى في مظهرها وتعدد طبقاتها .
ولكن سر الأسرار الذي جعل وكالة ناسا تسحب معظم الصور من موقعها هو أن طبيعة أرض بعض هذه المستعمرات من رمال وجبال وصخور وحصى هو من الحجارة الكريمة والذهب والزمرد والياقوت والألماس ظاهرة واضحة ، بحيث يستحيل أن تتمكن ناسا أن تضع صورة لمخلوق فضائي الا وورائه وتحته احجار كريمة .
وعليه فإن إنتقال المخلوقات الفضائية من مستعمرات لأخرى هو للصيد وتعليم أولادهم في المدارس ولجلب الخضار والفواكه من ملفوف وخيار وليمون وتفاح ورمان وإجاص بالإضافة لأنواع نجهلها ويطبخونها في قدور واسعة ويوقدون تحتها النار من أخشاب لم يعرف مصدرها إن كانت من مستعمراتهم أو مستعمرات أخرى ، لأنه لم يلحظ أي اشجار في هذه الصور .
لهذه الأسباب ، مع وجود الكنوز في الفضاء فإن وكالة ناسا تؤخر الإعلان عن اكتشافها للمخلوقات الفضائية خوفاً من مزاحمة الدول الأخرى في الوصول إليها خاصة مع عودة الروس الى نشاطهم الفضائي .