هذا هو ما ورد من نصوص فى شأن حد الردة وفق كتاب التشريع الجنائي الإسلامي للكاتب عبد القادر عودة صفحة 706 الجزء الثاني من مكتبة دار التراث وليس مبينا عليه عام الطبع.
النصوص الواردة فى حد الردة
قال الله تعالي "ومن يرتدد منكم عن دينه وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون"..
وروي عن رسول الله صلعم "من بدل دينه فاقتلوه"..
بالله عليكم قولوا لي أين هو فى هذه النص القرآني دليل حد الردة؟ القرآن يقول أن عذابهم فى الآخرة. أما الحديث المذكور فهو عام فى كلمة الدين فقد تنطبق على اليهودي أو المسيحي وهو لذلك محل شك وهو فى جميع الأحوال متعارض مع نص القرآن. فالحدود لا يمكن إختلاقها بالتعارض مع القرآن.
والثابت تاريخيا هو أن مسيلمة فى اليمامة قد أعلن خروجه عن الدين فى حياة الرسول وسمي لهذا بالكذاب ولكن الرسول لم يتخذ بشأنه أي إجراء، وهذا هو العمل الموافق لنص الآية القرآنية "من آمن فلنفسه ومن كفر فعليها"، وهو نص من عديد من النصوص التي تدل على الحرية الممنوحة فى مجال الإيمان الذى هو أـمر داخلي لكل شخص.
أما المجتمعات التي تقتل الخارجين عن أفكارها فلم يتبق منها فى عالم اليوم سوي المافيا التي تمارس هذه العادة..
فهل هذا هو ما نريده للدين الإسلامي؟وهذا هو ما آل إليه حال المسلمين..!!!
والسيد محمد مرسي رئيس الجمهورية السابق أعلن فى أحد لقاءاته قبل عزله أنه لا يتعرض لمن يرتد فى سريرته ولكنه سيطبق "الحد"على من يعلن ردته لأنه مفسد فى الأرض..
والمنطق السائد بين معظم فقهاء الشريعة هو نفس منطق الكاتب، أي أنه تحميل النص فوق معناه ومدلوله بكثير جدا حتي يصح الصحيحان، البخاري ومسلم، رغم تعارضهما مع نص القرآن..
كما أن الصفحات التالية من الكتاب تحدد دلائل الردة لكي يطبق الحد، فتارك الصلاة أو من اعترض علي ما اتفق عليه الأئمة يعد مرتدايحق عليه الحد..!!! وهذا هو ما ورد فى الكتاب، وكأن الإجماع اصبح دينا مستقلا عن الدين.
وهذا المؤلف كان قاضيا يحكم بين الناس!
رفقا بالناس وعودوا إلى أصل الدينولا تبتدعوا دينا من عندياتكم، فهو حقا دين يسر ولا يعيبه سوي التأليف والإبتداع الذين شوها وجهه الأصلي.