قال الكاتب البريطاني الشهير "ديفيد هيرست"، إن انقلابًا حدث داخل القصر الملكي السعودي خلال الساعات الأخيرة في حياة العاهل السعودي أطاح بمن وصفه بـ"رجل المؤامرات الخارجية بالقصر خالد التويجري رئيس الديوان الملكي".
وأضاف "هيرست"، في مقال له بصحيفة "هافينجتون بوست"الأمريكية، اليوم، أن كل ما حدث في المملكة خلال الساعات الماضية كان انقلابًا بمعنى الكلمة دون أن يسمى انقلابًا علنيًّا؛ حيث أطيح بفكرة دخول الأمير متعب نجل الملك الراحل عبد الله إلى سلم الخلافة، وجيء بدلًا منه بالأمير محمد بن نايف كنائب لولي العهد وذلك باتفاق مع السدايرة نسبة إلى ذرية الملك عبدالعزيز المتنفذة من زوجته من آل السديري.
وأشار إلى أن السدايرة الأغنياء والأقوياء سياسيًّا والذين أضعفوا من قبل الملك الراحل عبد الله، عادوا من جديد وأحدثوا انقلابًا داخل القصر.
وذكر "هيرست"، أن الملك سلمان تحرك سريعًا لإفساد خطة الملك عبد الله وقرر عدم تغيير نائبه الأمير مقرن لكنه قد يختار الاتفاق معه في وقت لاحق.
وتحدث عن أن الملك سلمان جاء بالأمير محمد بن نايف وعينه نائبا لولي العهد، على الرغم من أن الملك الراحل عبد الله كان يسعى لأن يشغل نجله الأمير متعب هذا المنصب.
وذكرت الصحيفة، أن تعيين الملك سلمان لنجله محمد أمينا عاما للديوان الملكي بدلا من خالد، رجل بن زايد داخل السعودية) أهم من توليه منصب وزير الدفاع، مضيفة أن كل تلك المتغيرات حدثت قبل دفن الملك الراحل.
وتحدثت الصحيفة، عن أن خالد التويجري كان لاعبًا رئيسيًّا في ما وصفه بـ(المؤامرات الخارجية سواء في إفساد الثورة المصرية).
واعتبرت الصحيفة أن عدم حضور عبد الفتاح السيسي لجنازة الملك الراحل بحجة سوء الظروف الجوية ما هي إلا نتيجة لشعوره بتغير المزاج العام في القصر السعودي.. حسب تعبير الصحيفة الأمريكية.
وذكرت الصحيفة، أن هناك محاولتين جرت من قبل مستشارين للملك سلمان للتواصل مع قيادات من المعارضة الليبرالية المصرية بينهم محامٍ وليس منهم أحد من الإخوان المسلمين لكن توجد اتصالات بينهم.
↧
إنقلاب داخل القصر الملكى السعودى
↧