Quantcast
Channel: Marefa.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

الدين الإسلامي والمذاهب

$
0
0

 

تأليف : محمد السويسي

المذهب ليس ديناً بل اجتهاداً من بعض الأئمة لتفسير آيات القرأن الكريم حصراً دون سواها .

وتعدد المذاهب كان في الخطأ بتنسيب الإجتهاد  لأئمة  معينين ليس من ضرورة له طالما انهم اعتمدوا على الأصول من القرآن والسنة النبوية في اجتهادهم وليس من عندهم .

 كما كان من الخطأ التوقف عند اجتهادهم والتمسك به وكأنه نص منزل دون اي تعديل مع مرور الوقت رغم مافيه من اخطاء وهنات ، إذ يكفي اختلافه ، مما أعاق نهوض المسلمين على مدى عقود طويلة وتخلفهم عن اللحاق بالركب العلمي لجمودهم عند اجتهادات فقهية عفى عليها الزمن لحاجتها  للحداثة والتطوير والتغيير استتباعاً للمتغيرات الحياتية والإكتشافات العلمية مع تطور حاجات الناس وتعدد اغراضها   بحيث تعددت المذاهب وتوالدت   الى مذاهب عدة من الصعب حصرها بأربعة مذاهب أو خمسة مع اعتراف الأزهرالشريف  في وقت متأخر من  القرن الماضي بالمذهب الشيعي كمذهب صالح للتعبد .

وخطأ الازهر هنا انه لم يحصر  الإعتراف بالمذهب الشيعي العربي فقط دون المذهب الإيراني الذي يدعي التشيع لأن فحواه تختلف تماما عن محتوى واجتهاد الشيعة العرب ، بما فيه من الوثنية والكفر والإشراك بالله ، فهم يؤلهون الإمام الحسين في الإتكال عليه ورفع الدعاء اليه  دون الله والتبرك بقبر ابو لؤلؤة المجوسي قاتل الخليفة عمر بن الخطاب ، وفي ذلك إشراك كامل وكفر صريح مما يدل عن جهلهم بالنص القرآني لاعتمادهم على الحديث الذي اختلقوه وصدقوه خلال العهد العباسي ، واخذ به بعض السنة والأئمة العرب لتقاعسهم عن الإجتهاد الذي يحرم الإشراك بالله في التوسل  بغيره تحريما قاطعاً .

عدا لعنهم لأبي بكر وعمر وعثمان عند كل صلاة وفي ذلك تحد لله وتعريض به وبقدراته ورحمته بما اختاره من أئمة أخيار للمسلمين فجر الإسلام ، كما  وإساءة للرسول الكريم في لعنهم زوجته أم المؤمنين .

اما باقي المذاهب كالدرزي  أوالإسماعليي أوالعلوي وغيرهم فيتم تنسيبهم وتوزيعهم بين مذاهب السنة والشيعة والصوفية  رغم التباين الواسع في الإجتهاد ، عدا الفرق التكفيرية تحت شعار الإسلام التي انبثقت جميعها عن العقيدة الفارسية المجوسية .

 ولولا ان علماء السلف قد  اوقفوا الإجتهاد ، لضعفهم في الرد على واضعي الأحاديث المضللة من قبل الفرس  الذين غيبوا القرأن والسنة النبوية الشريفة وسيرة الرسول الكريم ومن تبعه من والخلفاء الأمويين التي تحصر الإمامة بالمسلمين في العرب القرشيين خاصة  وعرب الجزيرة عامة في الولاة والقضاء والجيش والإدارة ، لفاق عدد  المذاهب افسلامية الألف مذهب وفق الخطأ المرتكب في الأصل من قبل علماء المسلمين في تنسيب العامة لكل من يأت من العلماء باجتهاد جديد .

 لذا حصروا الأمر بأربعة علماء فقط من الائمة المجتهدين  وتوزيع المسلمين والتعريف عنهم  حسب اجتهادات كل إمام رغم تطابقها جميعاً للنص واحكام القرآن والسنة النبوية وقبولها اجتهادها  في مجموعها وإن اختلفت ، واعني بها المذاهب السنيّة الأربع ، رغم عدم الضرروة لذلك لوجود كتاب الله المتاح لكل مسلم في معرفة دينه واحكامه .

وياليت الأزهر يصحح الموقف ويكتفي بالتعريف عن المسلم كمسلم دون تنسيبه لأي مذهب ، لان في ذلك عودة للاصول درءاً للفتنة .

والتوقف عن الإجتهاد في الاصل كان للحد من تعدد المذاهب وكثرتها ،  إلا أن ذلك كان خطأ ، لأن بذاك الحد المذهبي أضحى الدين جامداً وغير قادر على التطور والتفاعل مع المستجدات الدنيوية رغم ان النص القرآني متطور جداً وصالح لكل زمان ومكان الى حد الذهول ، هذا لمن يفقه معانية ويفقه اللغة العربية ويجيدها ،ولاأقصد بذلك الصرف والنحو ،  بل اقصد معاني اللغة واسرارها وتورياتها لانه لاقدرة على فهم معاني القرآن ومقاصده وتفسير آياته  إلا بإجادة اللغة وفهمها نصاً وروحاً بترافق مع الإطلاع على السيرة النبوية وسيرة الخلفاء الراشدين والتاريخ العربي ومسيرته منذ الفتح الإسلامي وحتى الآن ، وهذا ماعجز عنه الأعاجم الذين دخلوا في الإسلام واساؤوا اليه بوضعهم الحديث هرباً من تعاليم القران الذي فضل العرب على كل أمم الأرض بقوله تعالى  :

كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله . ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم . منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون ".

وعدم فهم اللغة العربية وإتقانها  أظهر المذهب الفارسي أو العقيدة الفارسية بالأحرى ،  من قبل الاعاجم حسداً من العرب ، بما في عقيدتهم  من جهل لتعارضها مع عقيدة التوحيد الإسلامية والنص القرآني  في عبادة الله الواحد الأحد الذي ادت اجتهادات الفرس المخزية الجاهلة  الى الإشراك  به بتقديس الأشخاص وادعاءالعصمة لهم  والتوسل بهم والعياذ بالله  بحجة قرابتهم للرسول الكريم ، وكأن الرسول  كان إلها عند المسلمين وليس عبداً لله وبشراً في سيره ومأكله ومشربه كسائر البشر كما وفي خضوعه لله والتوسل به والدعاء اليه .

وبذلك غلب على عقيدة الفرس الأعاجم خرافات وثنية تأثرت بالمجوسية التي كانت ولازالت تعمر قلوبهم وتحرك غرائزهم ضد العرب والمسلمين منذ العصر العباسي وحتى الآن   بحيث امتنعوا عن تعلم العربية رغم انها فرض عين على كل عالم مسلم ، وإلا لايحق له المناقشة في الدين او الإجتهاد إلا بما يمليه عليه العلماء العرب ، هذا إذا كان إيمانه صادقاً وليس منافقاً ، فكيف إن وضع الحديث كذباً عن لسان الرسول الكريم وتم تنسيبه له زوراً بالاسانيد والأباطيل ، لانه يستحيل صدق التنسيب وصحة التواتر بعد مرور قرن ونصف على وفاة الرسول إلا نفاقاً وجهلاً ومسايرة للحكام العباسيين الذين تحالفوا مع الأعاجم الفرس على العرب للوصول الى السلطة  ، بالتالي اتاحوا لهم وضع الحديث وتشويه معاني الإسلام ورسالته  استرضاءاَ  لهم .

وليقل لي احدهم هل يستطيع أخ له او قريب ان ياتي بحيث صحيح وسليم بالتواتر عن جده المتوفي قبل 150 عاماً ؟إن قال نعم فإنه دون شك جاهل وغافل وأهبل وساذج .

 وهكذا  وقع علماء المسلمين في المحظوربالإساءة  للإسلام والمسلمين مسايرة للحكام الأعاجم الذين هيمنوا على السلطة والحكم  زمن الدولة  العباسية  لقبولهم بالحديث المنسوب كذباً للرسول على حساب النص القرآني المحفوظ في الصدور بدعم من الله وعهد منه وفق قوله تعالى :

"إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز  لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد "

والمشكلة في ضعف إيمان الفرس وغلبة الوثنية على فهمهم للإسلام وتطبيق احكامه  فيعود لعجزهم  عن فهم اللغة العربية التي هي لغة القرآن وبالتالي عجزهم عن فهم فحواه بحيث يفسرون آياته كيفما اتفق ويؤلونه على غير مقاصده رافضين شرح العرب لمعانيه ، إذ يعتبرون انفسهم معصومين لقرابتهم  للحسين بن علي عليه السلام وفق مايدعون وأنهم اكثر اهلاً لحمل الدعوة الإسلامية من العرب رغم وضوح توكيلها لهم في نص قراني واضح لالبس فيه .  

مع العلم أن الإمام الحسين وجميع أئمة المسلمين وجميع البشر ليسوا معصومين عن الأخطاء ، باستثناء الأنبياء والرسل بما يوحي اليهم من الله من تعاليم وكتب لإبلاغ دعوتهم .

فكيف بأئمة الفرس من البشر يدعون العصمة عن الخطأ وكأنهم اولياء الله ورسله  ؟ ولو تعمقنا قليلاً فانهم لم يدعوا العصمة إلا تضليلاً للنيل من تعاليم الإسلام وتشويه معاني القران ومقاصد الشريعة الإسلامية في العبادة والزواج والأرث والصيام والزكاة،  اي بكل المبادىء الاساسية و مناحي الحياة الإسلامية ومواقيت الصلاة وأصول الوضوء والصوم والحج ، الى حد انهم اضحوا يحجون للبشر وليس لله ،  ويتمسحون بقبورهم ويتباركون بها كما الجاهلية الأولى ثم يدعون  انهم مسلمون ويضعون الأحاديث من عندهم وينسبونها للرسول رغم مافيها من تضليل وإفتراء ، فكيف نقبل بها مع وضوح سؤ نيتهم ضد الإسلام المسلمين ؟

كما وأنهم نظراً لعجزهم عن فهم القرأن ومعانيه فقد هربوا الى الأحاديث الموضوعة  من قبلهم على لسان الرسول الكريم بعد قرن ونصف من وفاته بما لاعلم له ولاللمسلمين الاوائل بها ،  ليعملوا من خلالها فتكاُ بالإسلام وتهديماً بحيث كانت معظم هذه الأحاديث تَرِد وتساق وفق نهج معين مرسوم بتخطيط باطني مستهدفين مبادىء الإسلام والرسول  الكريم بالطعن بزوجته واصحابه في لوم خفي وإساءة بالغة بأنه  لم يحسن اختيار زوجته وأصحابه  ومساعديه لعلة فيه تجعله غير مؤهل لحمل الرسالة . وفي ذلك طعن صريح بقدرة الله وانكار له ولقدراته  وليس إنكاراً  للرسول الكريم فقط ؟!

بينما  اختاره الله من بين جميع البشر لما فيه من مزايا يفتقدها كل أهل الارض ، بينما الفرس يهدفون بافتراءتهم الى نزع صفة النبوة عنه والعصمة بمحاولة الإيحاء بأنه شخص عادي . وعليه فإنه لايمكن ان يكون نبياً مختاراُ لافتقاده للعصمة التي حصروها بأئمة  عرب اختاروهم من أقرباء الرسول ومن ثم نقلوها اليهم بحجة مصاهرتهم ووراثتهم  وكأن عصمة الأنبياء تورث .

ولو كان الأمركذلك لما كفر ابي لهب ولكان معصوماً من الكفر ومن حقه وراثة الرسول بصفته عمه ، ولما غرق ابن النبي نوح في رفضه الصعود بالسفينة لغضب الله عليه .

ولم يكتفوا باختراع الأحاديث بل توسعوا في اختلاق القصص والروايات بما فيها رواية غدير خم وارفقوها بأحاديث ملخصها بأن الرسول الكريم قد أشهد ابي بكر وعمر على رغبة الله  واخذ منهم ميثاقاً غليظاً بناء لأمر من الله تعالى بان يولوا علياً من بعده نظراً لصلة قرابته له ؟!.

والخطأ في ذلك انه لاتوريث في الإسلام ، فالرسول لايورث لاعقارات او مال ، إذ أن كل مالديه إن وجد هو لخزينة المسلمين وليس لأهله او اقربائه ،فكيف يورث السلطة والعصمة ؟
 والنص القرآني واضح في انتخاب خليفة للمسلمين بالشورى بين المسلمين لابالتعيين ولو اراد الله علياً وخاف من عجزه عن توليته فيما  لو رفض عمر وابي بكر توليته ، لذكر ذلك في القرآن الكريم على الأقل بما يحرجهم ؟.

إلا ان الخطأ الاكبر لدى الفرس هو في اعتقادهم ، عندما تمت البيعة لابي بكر ، ان الله كان عاجزاً عن تولية علي لأن عمر وابي بكر رفضا ذلك ؟!

 وفي ذلك فهم خاطىء من الفرس لقدرة الله تعالى إله المسلمين والبشر والسموات والأرض  والكون اجمعين على فعل مايشاء . إذ انهم على مايبدو يعتقدون بالله كما يعتقدون بإله المجوس  بأن اي إنسان قادر على مخاصمته بل ومبارزته وقتله إن احتاج الأمر ؟

وعليه لو شاء الله ان يكون علياً اول خليفة للمسلمين لما استطاع عمر او ابي بكر او العالم اجمع عن رد إرادة الله في توليته .

 كما وقعوا في خطأ آخر وهو ان الله قد اشهد ابي بكر وعمر على توصية الرسول وأخذ منهم  القسم والبيعة بتولية علي بعد وفاة الرسول  مباشرة  ؟!

 وقد جهلوا لكفرهم أن  الله سبحانه وتعالى جلت قدرته ، ليس بحاجة لقسم أو عهد من أحد من مخلوقاته ، إذ انه إذا اراد شيئاً ان يقول له كن فيكون .

ولكن القصد من هذه الرواية الفارسية  هو الإساءة للرسول ولعائشة أم المؤمنين في عدم حسن اختيار زوجاته واصحابه والإساءة لابي بكر وعمر بانهم خائئي العهود والمواثيق وعليه فلايعتد بسلطانهم لانه لاذمة لهم ولادين .

مما يدل عن سؤ اخلاق الفرس وكفرهم كزنادقة مختلين واعداء للعروبة وإلاسلام حيث  دخلوا بالإسلام تقية لتشويه معانية واهدافه  دون ان يؤمنوا به بما نرى من كتاباتهم وافعالهم ومجازرهم على مدى التاريخ العربي وآخرها في المجازر ضد المسلمين في سوريا والعراق وتهجيرهم و قتلهم بسبب دينهم .

ومن مساوىء وضع الفرس للحديث  انهم قد ابتدعوا ونسبوا للرسول حديثاً مفاده بانه في آخر الزمان سيظهر المهدي سيد العصر والزمان من أرض فارس ويتجه نحو مكة لهدم الكعبة لاقامة العدل ؟
وقد انطلى هذا الحديث  وما تبعه من روايات   على بعض  الائمة العرب وصدقوها وتبنوها مع تبني الأعاجم الترك لها لانهم كانوا محتلين لارض فارس بما يزيد عن الف عام فتأثروا بهم دون ان يدركوا ان لاسند لها في القرآن الكريم مرجع المسلمين الوحيد الذي اخبرنا الله فيه انه قد وضع فيه من كل مثل بما لاحاجة للحديث الوضعي بما قد يشوبه من تضليل  منعاً للفتنة والجدل  ، وفق قوله :

 "ولقد صرفنا في هذا القرأن من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ".

إلا انه ساد التباين في كيفية ظهور المهدي بين بعض العرب والترك والفرس الذين يقولون انه هارب ومختبىء من حكام بني أمية منذ 1400 عام وحتى الآن ولايظهر إلا على حكام الفرس فقط ويهاتفهم ويقاتل معهم وينصرهم لقوته الخارقة ، إلا انه يخشى الظهور خوفاً من ان يقتل ؟

 إلا ان المسلمين العرب والترك من المؤمنين به عدلوا في رواية الفرس عن المهدي بعد ان صدقوها  بانه  سياتي اخر الزمان ، ولكن بالولادة كما سائر البشر وليس بالظهور لاختبائه في العراق خوفاً من الحكام الظلمة منذ 14 قرناً وحتى الآن ، وأنه لازال حياً الى ان يأذن الله له بالخروج ويفرج عنه ، كما يدعي الفرس .

والقصد من رواية الفرس عن المهدي ، الشبيهة جداً بروايات الهنود الوثنيين عن آلهتهم ، هو ان رسالة الدين الإسلامي لم تكتمل على يدي محمد صلى الله عليه وسلم ولن تكتمل إلا بظهور المهدي الفارسي الذي هو الإمام المختار عند الله لاتمام رسالة الدين الإسلامي بديلاً عن محمد صلى الله عليه وسلم  وبدلاً عن تعاليم القرآن الكريم التي تحوي كل مايحتاجة  الإنسان من عدالة ورحمة وإنسانية وحسن تعامل بين الناس .

علماً ان القران قد اكد اتمام رسالة الدين ألإسلامي علىى يد الرسول ولم يشر الى اي  نبي من بعده أو رسول في نصوص عدة منها:

"اليوم اتممت لكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " .

كما ويدّعون بأن المهدي إن لم يكن فارسيا فإنه كاذب ومحتال لاتقوم دعوته بينما يعتقد بعض العرب ان المهدي المنتظر عربي سيظهر من مكة وإلا كان دجالاً إن ظهر من مكان آخر او كان غير عربي . وهذا الخلاف يؤكد عدم صحة الاحاديث التي تنبأ ت به لتعارضها التام ، بل أن الإمام خامنئي اشار في احدى خطبه الى ان المهدي المنتظر هو نفسه السيد المسيح وليس من احد آخر ، وعلى اليهود والمسيحيين وسائر المسلمين ان يتبعوه  لخلاصهم ؟!  

 مع ذلك فإن هناك فريق من المسلمين الذين يجهلون هذا الأمر  قد يكفرون اي شخص مسلم لايؤمن به رغم عدم وجود اي تأكيد لظهوره في القرآن الكريم إلا الأحاديث الموضوعة من الأعاجم الفرس .

ويلاحظ ان الأعاجم الاقدمين لخبثهم وسؤ نيتهم لم يكتفوا بوضع الأحاديث المضللة عن ظهور المهدي لاتمام الرسالة ألإسلامية بل واخترعوا رواية عودة المسيح الى الأرض  ، على غير رأي خامنئي ، بتوافق مع ظهور المهدي مما يدل على التنسيق بين اليهود والمجوس منذ القدم على هذا الدس  .

إذ ان اليهود لايعترفون بمؤامرتهم ضد المسيح وسعيهم لصلبه بل يدعون انهم عملوا على صلب إنسان آخر ادعى انه المسيح وليس المسيح نفسه ، مما يودون قوله أن المسيح الحقيقي لم يظهر حتى الآن لتبرئة انفسهم من التآمر ضده لصلبه . وفي ذلك إخراج لهم غير موفق او مقبول لأن المسيح قد ظهر فعلاً وانتقل الى السماء بعد موته بما جاء من تاكيد في القرآن الكريم على هذا ألأمر ، إلا انه لم يأت على ذكر مهدي الفرس لعدم وجوده إلا في رواياتهم وادعاءتهم وفي ذهن الجهلة والعوام .

ومع ذلك فقد وقع بعض علماء المسلمين وأئمتهم في هذا الفخ ليقولوا كما قول الفرس واليهود بقرب عودة المسيح مجدداً الى الأرض لاتمام رسالة الإسلام في الأمن والعدالة ورفع الظلم ، دون ان يتساءلوا  لما يجب ان يظهر المهدي ويعود المسيح لترسيخ تعاليم الإسلام ولايعود الرسول نفسه لاتمام ذلك وهو صاحب الرسالة الإسلامية الذي فضله الله على جميع الأنبياء والرسل  ؟

هذا إذا كانت دعوته  لم تكتمل كما يدعي الفرس واليهود  في تعريض للقرآن ؟!.

وفي هذا الإدعاء  جهل وفسق وفجور ، إذ ان الدين عند الله الإسلام وقد اتم رسالته مع وفاة  الرسول وفق الآية الكريمة :

 "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا".

واختم بأنه قد يكون هناك من إيجاب وفائدة لدى البعض من وضع الحديث وإن كان غير صحيح ، ولكن ثبت ان ضرره اكثر من نفعه كما الخمر  ، لذا كان الأفضل تجنبه والعودة لآيات القرآن الكريم كما امرنا الله في كتابه العزيزوفق الآية الكريمة :
"ولقد صرفنا في هذا القرأن من كل مثل وكان الإنسان أكثر شيء جدلاً ".


Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

Trending Articles