Quantcast
Channel: Marefa.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

النضال من أجل مصر-2

$
0
0

النضال من أجل مصر-2

بقلم جوزيف مسعد

ردة فعل المباركيون انصار مبارك البرجوازيون كانت ردة فعلهم أن مصر كانت لهم لينهبوها وحدهم ( على الرغم من أنهم كانو دائما سعداء ليشملو معهم الأميركيين و السعوديين ، و الإماراتيين ، وبالطبع الإسرائيليين ) ، وأنها لن تسمح لبعض حديثو النعمة الاسلاميين للتحرك في أراضيهم . وبعد ان تجاهلو فقراء مصر والفلاحين و العمال و فئاته المنخفضة الدخل والمتوسط ​​، في حين قامو بمغازلة رتبة و ملف الإخوان المسلمين ، و الإسلاميين و برجوازيو مبارك ، والجيش ، وكان مرسي لا أحد بجانبه ليتراجع ولكن الإخوان المسلمين عندما تخلى الجيش عنه و رجال مبارك والائتلاف الذين كثفوا هجماتهم عليه. سلط برجوازيو مبارك إمبراطوريات وسائل الإعلام الخاصة بكثافة على مرسي و الإخوان المسلمين . أسبوعا بعد أسبوع ، ساعة بعد ساعة ، على شاشات التلفزيون، في الصحافة ، في وسائل الاعلام الاجتماعية ، وخاصة الفيسبوك ولكن أيضا التغريدات، حملة من التشهير والمبالغات ، و سيل من الأكاذيب الصريحة وما سوف يترتب على ذلك. وقاد التلفزيون حملة تدعو إلى إلى الإطاحة العنيفةبمرسى . أعضاء من المعارضة ، مثل المليونير المهندس ممدوح حمزة ،دعا علنا الجيش إلى القيام بانقلابالحملات، التي كانت مدعومة أيضا من قبل السعوديين و الإماراتيين ، ستستهدف قطر ، الراعي من وجهة نظرهم للإخوان المسلمين في جميع أنحاء العالم العربي , وروجو أن قطر كوحش مالى يبذل كل محاولة لشراء كل شيء في مصر ، بما في ذلك قناة السويس و الأهرامات ! ذهب الكوميدي باسم يوسف ( بشعبية كبيرة بين البرجوازيين فى القاهرة والإسكندرية و الطبقات الوسطى ولكن غير معروف تقريبا لغالبية الفقراء و الطبقة الدنيا من المصريين في المدن والريف الذين لا يستطيعون فهم معظم المراجع التى يغترف منها ثقافته المتوسطة في الغرب والعليا ) بعد قطر مع محاكاة ساخرة ذكية لأواخرالخمسينات الأغنية القومية العربية التي عينت قطر بدلا من "الوطن العربي "، كما موضوعها من التملق ، وعلى حساب زيادة الاستثمارات المالية الأخيرة في مصر ( الحقيقية وغير الحقيقية ) .

أن السعوديين و الإماراتيين ، والأمريكان وحوش ماليون أكبر و لهم استثمارات وممتلكات في البلاد التي تتجاوز بكثير ما للقطريين قد ترددت شائعات في الحصول على درجة لا تستحق أي منها أغنية محاكاة ساخرة مثل القطريين . المفارقة هي أنه في حين كان القطريون الرعاة والمهندسين للإخوان المسلمين الذين إستحوذو تأثيرا عبر البلدان العربية التي شهدت ثورات ، بما في ذلك مصر ، كما هو الحال في ليبيا و حتى في سوريا ، ولكن السعوديين و الاماراتيين كانو الجهات الراعية النشطين من جانب الثورة المضادة و النظام القديم في هذه الأثناء ،ركزت وسائل الإعلام و النقاد والأبالسة الحديث عن إحتفاظ مرسي بمنصبه رئيسا جديدا "هتلر "و الإخوان المسلمين باسم "الحزب النازي ". والشخصية الغربية للغاية باسم يوسف الذى رفع العلم النازي لجمهوره في حلقة واحدة كمؤشر على علم الإخوان المسلمين إمعانا فى السخرية من المصريين الذين نظن أن جلهم بل معظمهم لايدرون كنه هذا العلم النازي , انطلاقا من ردة الفعل له فشل جمهور الاستوديو، التي ردت بلا مبالاة إلى العلم ، والتي لا يمكن التعرف علىه لدى معظم المصريين ( الذين هم ، على عكس نظرائهم الغربيين ، وليس المستهلكين المتعطشين من أفلام هوليوود عن الحرب العالمية الثانية) خارج الدوائر السياسية و الفكرية ، إنه أثر يبدو محدودا. ولكن النازية و هتلر يعدا قياسا ستبذل أيضا جهودا من قبل الأكاديميين في أعمدة افتتاحية لهم ، مرارا وتكرارا. في الواقع ، كان حتى تشبيه تعيين وزيرا للثقافة مؤخرا ل غوبلز من قبل كاتب واحد فى إحدى الصحف ، وهي ليست مشكلة في حد ذاتها، ولكن ماذا عن وابل لا نهاية لها و تكرارا من الدعاية والأكاذيب من خلال وسائل الإعلام للتكتلات المضادة لمرسي ؟ أنها لا تستحق المقارنة مع غوبلز ؟ينبغي أن نضع في اعتبارنا أن هذه الاتهامات النازية التى غالبا ما تستخدم في السياسة العالمية لتبرير جميع أنواع الأعمال. في الواقع، ليس مرسي أول رئيس مصري متهم بأنه هتلر. في عام 1954 ، وفي ضوء قضية لافون ، وإسرائيل تطلق عليها اسم ناصر "هتلر على النيل "نظرا لملاحقتة جواسيس إسرائيل الإرهابيون . تابعت الحكومات الفرنسية و البريطانية دعوى خلال إعدادها لغزو مصر عام 1956 مدعين أنهم كانوا يخوضون حربا ضد ناصر الفاشي و التي عركزت على مكافحة الفاشية كى تنسخ مناهضته للإمبريالية . جادل الليبراليون الغربيون الذين أيدوا الغزو الأميركي في شبه الجزيرة العربية في عام 1991 والعراق في عام 2003 لإزالة صدام أيضا أن على مكافحة الفاشية تنسخ أيضا المناهضة للإمبريالية من المعارضين للغزو . حسني مبارك ، في المقابل، الذي شغل منصب الطاغية على مدى ثلاثة عقود كان يسمى هتلر أبدا من قبل الصحافة المعارضة. ويا للسخرية، كان الرئيس المصري الوحيد الذي تعامل من أي وقت مضى مع النازية لم يكن سوى أنور السادات الذي كان من المتحمسين المؤيدين للنازية في شبابه .في حالة مرسي ، الحملة الإعلامية ضده و الإخوان المسلمين ، وأبرزهم سى بى سى و أون تى فى القنوات الفضائية (سواء المملوكة من قبل أعضاء برجوازيو مبارك ) ، فاق بكثير أي شيء يمكن لل سى آى إى الممولة ميركوريو القيام به في حملة مكافحة سلفادور الليندي ما كان عليه قبل الانقلاب برعاية وكالة المخابرات المركزية االذى أطيح به في عام 1973 فى تشيلي وهو لا يعني أن مرسي هو الليندي بل أن العديد من أعدائه كانو أقوياء على عكس الليندي ( بعد كل شيء، نساء الطبقة المتوسطة تحمل القدور و المقالي ، وأعضاء نقابة سائقي الشاحنات ، من بين قطاعات أخرى ، قادو مسيرة و إضراب ضد حكم الليندي ) .وكانت الشائعات أيضا أن حكومة مرسى تكافىء الفليسطينيين وحماس و زعمو أنه يسرق من الشعب المصري لصالح الفقراء والفلسطينيين المحاصرين فى غزة الكهرباء ( الذي لم يكن ) أنه زعم أنه يسرق من الشعب المصري والتسبب في نقص هائل في الطاقة فى القاهرة وما حولها . وكانت شائعات أخرى تقول أن مرسي قام بالتنازل عن سيناء لصالح حماس والفلسطينيين. وسوف تكون أكثر الشائعات أن عناصر حماس يجري جلبهم لمضايقة الليبراليين واليساريين المصريين الذين عارضوا سياسات مرسي " . قبل أسبوع واحد فقط من الاطاحة به ، قيل لنا دون أي وازع من الأدلة على أن مرسي قد استورد 1500 من عناصر حماس لمهاجمة المتظاهرين المناهضين للمرسي لتنظيم مسيرات ضخمة لها يوم 30 يونيو تطالب مرسي بالتنحى.كانت الأكاذيبمن الضخامة بحيث كانت تحرض على الإطاحة بالرؤس من الأكاديميين والليبراليين واليساريين الذين تخلوا كليا عن عقولهم وغمرو أنفسهم حصرا في عالم الشائعات والفيسبوك و الصحافة الصفراء ، التي أصبحت المصدر الرئيسي للمعلومات .


Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

Trending Articles