المواجهة كانت حكومة مرسي تصر بشكل واضح في خططها المضي قدما ، بالرغم من وجود أخطاء ( اخطاء تشبر إلى غباءه ناهيك عن سياساته الليبرالية الجديدة وعدم الكفاءة المطلقة في ادارة البلاد تكفي بمفردها لتشويه سمعة ذلك الحكم)، بما في ذلك إغراء أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين و غيرهم من الإسلاميين للمناصب الرئيسية في الحكومة ، في اللجان الدستورية ، و البيروقراطية. صحيح أن مرسي دعا كثيرين في المعارضة طوال عام له في السلطة للانضمام إلى اللجان ، ومجلس الوزراء ، و البيروقراطية ، وحتى فريقه من المستشارين ( قبلت بعضها لفترة من الوقت )، ولكن معظمهم رفض هذه العروض، خوفا ، شرعيا في كثير من الحالات ، وأنها سوف تستخدم كواجهات لما يتوقع أن يكون برنامج "جعل الدولة إخوانية " ( على الإخوان المسلمين باللغة العربية يتم اقتطاع لفظة "أخونة " ) للدولة ، والتي قد بولغ فيها من قبل فلكية إعلام مبارك . استقال آخرون من مناصب استشارية بسبب رفض الاستجابة لنصائحهم ، ، وفقا لمصادر ذكرت أنه فعل ذلك أيضا مع المستشارين من الإخوان المسلمين ،الليبراليين و اليساريين كيف يمكن للمرء أن يفسر أن الليبراليين واليساريين سيدعمون انقلابا ضد النظام الديمقراطي الذي قاتلوا من أجله ، ستنظم "ثورة "ضد "الديمقراطية"، في تحالف مع برجوازيو مبارك و مع الجيش الذى أدانوا تمسكه بالسلطة بشدة منذ عام واحد فقط إلى أن تخلى عن السلطة لحكومة منتخبة ؟ الجيش والبرجوازية و قضاة مبارك واضح أن الوضع لم يتغير ، ولكن الليبراليين و اليساريين لديهم . الأساس المنطقي لهذا , هي واحدة تذكرنا بوضع مستقبلي نراه فى إفلام هوليوود حيث تقرر الأقلية فيها السلطات لمحاكمة الأشخاص بتهمة "جرائم ما قبل " - أي الجرائم التي ستقع في المستقبل إذا لم يتم القبض عليهم قبل ارتكابها . يزعمون أن الإخوان المسلمين كانوا على وشك شن انقلاب لمناهضة الديمقراطية من نوع ما و يجب البدء في قمعهم فورا ، و عن هذه الجريمة في المستقبل ، والتي كان من المتوقع أن ارتكاب الإخوان المسلمين ومرسي لها لم يحدث بعد ، وكان الائتلاف المناهض لمرسي يلزم بالتدخل و معاقبتهم الآن لمنعهم من إلغاء الديمقراطية في المستقبل!!! ولكن من الليبراليين و اليساريين الذين ساعدوا في مرحلة الانقلاب، و الذين أنهو الديمقراطية الانتخابية التى كانت موجودة أساسا، و الذين إضطهدو و لاحقو الإخوان المسلمين عن جرائم حقيقية ومتخيلة ، وليس العكس. أن انقلابهم كان شعبيا ، فإنهم يصرون ، يعني أنه هو ما يريده الشعب . ولكن الشعب يريد أيضا الفاشية و النازية أرادوا أيضا ؟ كيف يكون هذا حجة من أجل الديمقراطية ، التي يزعمون أنهم يناضلون من أجلها ؟ يؤكدون ردا على ذلك العمال والفقراء أن العمالوالفقراء انضموافي مسيراتلها.ولكنالعمالوالفقراءانضمت أيضا إلىالفاشيةوالنازية , بل هي أيضاجزء منمسيراتالإخوان المسلمينكان واحدا من الأفعال الأولى لقادة الانقلاب إلى أجل غير مسمى هو إغلاق معابر غزة ، خنق قطاع فعال من سكانها الفلسطينيين . كما أنهم استأنفوا على الفور هدم الأنفاق أيا كان قد نجت التدمير منذ الموسم الماضي . كره الأجانب في البلاد مورس ضد الفلسطينيين ، وعلى نحو متزايد السوريين والعراقيين وتتخذ أبعادا فاشية . أصدر قادة الانقلاب إعلان يهدد أفراد هذه الجنسيات المقيمين في البلاد مع الملاحقة القانونية إذا ما انضموا إلى أي من المظاهرات. المشهد الاحتفالي الشعبي الحالي في القاهرة يذكرنا بسخرية بإحتفالات نتصار الفاشية في أوروبا من 1930 بدلا من من تلك الديمقراطية. ولكن ليس من الإخوان المسلمين الذين أعلنوا الانقلاب ، و كنا على استعداد لتوقع ذلك لمدة عام كامل ، كما أنه لم يكن هم الذين وضعوا المعارضة في السجن و أغلقوا محطات التلفزيون الخاصة بهم ، وأحرقت مقارهم ، و يتم مطاردتهم في الشوارع و تدعو الناس لتسليمهم إلى الشرطة وتقديم تقرير بشأنهم.في الواقع ، خلال حكم مرسي لسنة واحدة لم يتم إغلاق محطة تلفزيونية واحدة أو صحيفة ، و خاصة أن الكثير منهم قد دعوا إلى التمرد وأدلو بتصريحات مفتوحة للإطاحة بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا. صحيح، وحوكم بعض الصحفيين بتهمة إهانة الرئيس ( أي رئيس و يجلس في مصر أو يمكن القول في أي بلد آخر في أي وقت مضى لتحمل جزءا صغيرا من الإهانات اليومية إذا لم يكن على مدار الساعة والسخرية من مرسي الذى عانى منه الكثير خلال فترة ولايته ، ناهيك عن نوع اللغة فى وسائل الإعلام المستخدمة للإذلال و الإهانة) عن طريق دفع الغرامات. على الرغم من أنه لا يمكن أن تتداخل بنجاح مع وسائل الإعلام المملوكة للقطاع الخاص ، لم يفعل مرسي شيئا تجاه جميع الصحف المملوكة للدولة لإستبدال محرريها ، وكثير منهم من عهد من مبارك ، ولكن تم انتخاب عدد منهم لإدارة الصحف، مع مواعيده الخاصة . يشعر المرء الرعب من مطاردة الساحرات في شوارع القاهرة ، والأهداف ليست فقط من حاملي بطاقات أعضاء الإخوان المسلمين . وقد تم تجنيد البوابين المؤيدون للإنقلاب فى المباني الفاخرة في حي الزمالك الراقي ، لنأخذ مثالا صغيرا ، تهكم و تهديد البوابين الآخرين الذين اتهموا بدعم الإخوان المسلمين .. هؤلاء أضطروا للبقاء في منازلهم خوفا على حياتهم بعد الانقلاب . ما يحدث يعد الآن أكثر انقساما فى الطبقة الوسطى و الأحياء الفقيرة في المدن و الريف و الأخطر هو أسوأ بكثير من تبادل اطلاق النار و القتل المباشر الذى تشارك فيها جميع الاطراف. حتى الجيش نفسه أطلق النار وقتل عشرات من المتظاهرين المؤيدين لمرسي الذين يعارضون الانقلاب. كما تم اعتماد التملق الفاشي للجيش و الشرطة شعبيا إسباغا لفرض الأمر الواقع، وهذا قد يعني بشكل جيد للغاية بداية مذابح الحرب الأهلية و يخشى الكثير من وصم هؤلاء اللذين يعرفون بأنهم "أعداء "مصر
↧