Quantcast
Channel: Marefa.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

معاني ترشح سمير جعجع للرئاسة

$
0
0

ألا يدفع ترشح زعيم حزب "القوات اللبنانية"للرئاسة الأولى في لبنان، إلى تهنئته؟ ربما يمكن التهنئة لأن جعجع اختار أن يترشح بطريقة سياسية تشبه ما يحصل في الدول الحيّة سياسياً. في معانٍ كثيرة، يمكن اعتبار الترشح للرئاسة اللبنانية سياسياً وعلانيّة بمثابة تحد واضح لعقلية "طالب الولاية لا يولى"الآتية من عمق التخلف السياسي. ما هذه الكليشيهة التي يرددها البعض كأنها حكمة إلهية؟ لنفكر في الأمر. ولاية؟ والي؟ يولّى؟ ألا يذكر هذا بزمن كانت ا لشعوب تدار خارج إرادتها، زمن الولاية والخلافة والباب العالي والسلطة العلية والسلطان المتسلط وغيرها؟ 


ربما يشكّل الترشح السياسي للرئاسة تحد أيضاً لكليشيهات اخرى لا تقلّ تخلّفاً، وهي مزروعة في قلب النظام الطائفي، على غرار "الوحي"و"كلمة السر"و"الناخب الكبير"وغيرها، وهي لا تعني سوى اخراج قرار السياسة من الشعب والناس، ونقلها إلى قوى اعتادت ان تدير بعض الساسة في لبنان، عبر الريموت كونترول، لتتحكم في آليات يفترض أنها من شأن الشعب وحده. 


هل قصد جعجع هذه المعاني؟ لا يهم. في السياسة، هناك دائماً أوضاع متشابكة وملتبسة ومتداخلة. هل يملك حظاً في الرئاسة؟ هل أنه دفن حظّه في الرئاسة عملياً عبر هذا الترشّح؟ هل يرمي ترشحه إلى مجرد احباط حظوظ الجنرال عون في الر ئاسة؟ هذه أسئلة متداولة. 
هناك سؤال ربما مهم أيضاً. هل يغيّر هذا الترشح السياسي وقائع الأمور عملياً في اختيار رئيس للبنان؟ عند التفكير بأن النسبية "دفنت"مجدداً في المجلس النيابي في أقل من عشرة دقائق، تصعب الإجابة بـ"نعم". الأرجح أن الأمور في هذا المنحى هي أسوأ مما يبدو. وللحديث بقية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

Trending Articles