Quantcast
Channel: Marefa.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

المؤتمر الدولي الثالث لإصابات الحبل الشوكي 2014: توطين المعرفة والتقنيّة وتفرّد نسوي يلاقي واقعية متمرّدة

$
0
0
مقدمة
تزامن اختتام أعمال "المؤتمر الدولي الثالث لإصابات الحبل الشوكي 2014"  International Spinal Cord Injury Conference 2014، مع افتتاح "دورة سوتشي الشتوية البارالمبيّة للمعوّقين"، فيما تزامن افتتاحه مع انشغال عالمي بمحاكمة "العدّاء ذو الأقدام الحديديّة"أوسكار بستوروس. للمصادفة دورها حقاً، لكن هناك الصعود المتواصل الذي يحقّقه من وُصِفوا طويلاً عبر تعبيرات مختلفة، كأنهم بشراً "أقل". لا تخل محاكمة بستورس من دلالة، على رغم سلبيتها، على الأقل لأن التساوي بين "الطبيعي"و"المُعوّق"يفترض أن يسير في الاتجاهات كلها، بما فيها السلبيّة. ولعل كثيرون تذكّروا تلك المحاكمة الشهيرة للاعب الكرة الأفريقي- الأميركي آو جي سيمبسون بتهمة قتل صديقته الشقراء، التي تداخلت فيها اعتبارات ضمنها العرق، مع ملاحظة أن ذوي البشرة السوداء عوملوا طويلاً بوصفهم "بشراً أقل"أيضاً. هل يمكن أن نضيف إلى هذه التزامنات المعبّرة فوز فيلم "12 سنة عبداً"، وهوعن نضال السود أيام كانوا "أقل"، بجائزة الأوسكار؟ ربما.
 
في "مدينة سلطان الإنسانيّة"، استهل المؤتمر بجلسة تمهيدية تحدث فيها اختصاصيو "مشروع ميامي للشفاء من الشلل" Miami Project to Cure Paralysis، عرضت أحد المناحي الأكثر تقدّماً في مقاربة إصابات الحبل الشوكي ومضاعفاتها. إذ عرض على الشاشة الكبيرة لقاعة المحاضرات الرئيسية في "مدينة سلطان الإنسانيّة"شريط علمي يظهر فيه 
حيوان لا يستطيع الوقوف على قوائمة الأربعة، لأن قائمتيه الخلفيتين مشللوتان بأثر إصابة كبرى في الحبل الشوكي. ثمة بطانة جلد ملفوفة حول بطنه، ومعلّقة إلى حبل قوي، ما يمكن الحيوان من وضعية الوقوف. تتحرّك قوائمه الأمامية أثناء وقوفه فوق سطح متحرّك لآلة المشي "تريد ميل"، لكن الشلل يمنع الحيوان من المشي.
ثم يظهر الشريط الحيوان نفسه بعد أن زُرِعَت رقاقة إلكترونيّة في في القسم الأسفل من ظهره، لتحفّز شبكة أعصاب في القسم الأسفل من الظهر، تُسمى "إبيديورال" Epidural Nerve Plexus. تتحرك الآلة، وهذه المرّة تتجاوب القوائم الأربعة للحيوان الذي يتمكّن من المشي هذه المرّة. إنها معجزة الرقاقات الإلكترونيّة المندمجة في الجهاز العصبي، وهي لم تتحقّق للبشر... ليس بعد!
 
هياكل الروبوت
 
ثمة وجوه كثيرة للتحفّظ العلمي الواقعي، كانت ملموسة في أعمال المؤتمر. إذ تضمّن المؤتمر أشياء كثيرة عن الهياكل الروبوتية "إكزوسكيلتون" Exoskeleton التي يفترض فعليّاً أنها باتت قاب قوسين أو أدنى. جاء الى المؤتمر شركات ومؤسسات تعمل بدأب علمي على هذا الأمر، لكنها لم تحوّله إلى تجارة الغد. وفي المعرض الذي رافق المؤتمر، عرضت شركة "إكسوبيونكس"eksobionics نموذجاً متطوّراً عنها. (أنظر "الحياة" (بنسختيها الدولية والسعودية) في 05 آذار/مارس 2014). وفي حديث مطوّل مع الألماني هنريتش لودرز (من مؤسسة "أوتوبوك"Ottobock لصنع الأدوات المُسانِدة) في المعرض، أوضح لودرز أن التقنيّة الأكثر تقدّماً في الأرجل الإصطناعية التي تعرضها "أوتوبوك"، لا تتضمّن وجود كومبيوتر فيها. وأوضح أن الركب الاصطناعية في تلك المؤسسة هي أكثر تطوّراً لأنها تتضمن رقاقة إلكترونيّة يجري برمجتها بحسب المعطيات الشخصية للمريض. وتستطيع هذه الرقاقة أن "تتعلّم"آليات المشي عند المريض، وأن تتجاوب معها، بمعنى أن تجعل الركبة الاصطناعية (ثم الرجل الاصطناعيّة بأكملها) تتأقلم معها في ارتصاف أجزائها وتحرّك مفاصلها. وفي الجلسة الختامية للمؤتمر، ألقى لودرز محاضرة عن الأجهزة التي تعكف شركة على تطويرها الآن. (أنظر "الحياة"/النسخة السعودية) في 05 آذار/مارس الجاري). وتشمل هذه الأجهزة كرسيّاً متطوّراً يستطيع التحكّم بالبيئة الإلكترونيّة التي تحيط بالمريض في حياته اليومية، كالتلفزيون والفيديو وشاشة الألعاب الإلكترونية والهاتف الذكي والكومبيوتر وغيرها. وأشار إلى أن "أوتوبوك"كانت في طليعة من صنع كرسيّاً يدار بالشفة، موضحاً أنها تعمل على صنع كرسيّ مماثل يدار بعضلات الأذن، ممازحاً الحضور بالقول "أنها تحتاج إلى تدريب عضلات الأذن".
 
البداية: كرسي الـ35 كيلوغراماً
 
وفي تلك الجلسة عينها، قدّم البروفسور الأميركي مارك ناش عرضاً بانوراميّاً عن الأجهزة المساندة لمن يعاني إصابة في الحبل الشوكي بأقسامه كافة، بداية من فقرات الرقبة، ووصولاً إلى أسفل الظهر. واستهل ناش مداخلته بصورة لكرسي متحرّك أولاً كان وزنه 35 كيلوغراماً! ثم تتابعت أجيال الكراسي لتصير أخف، وداخلتها آلات ميكانيكية متنوّعة، ثم دخل إليها عناصر الذكاء الاصطناعي عبر الرقاقات الإلكترونيّة والأجهزة الرقميّة. أصاب وتراً حين لاحظ أن بعض أنواع الكراسي الميكانيكية اندثر بسبب غلاء ثمنه، مُلاحظاً أن الهياكل الروبوتية الموجودة حاضراً، لا زالت في مراحلها الأولى، فيما تبدو الهياكل المؤتمتة الكاملة (بمعنى أنها تتضمن أيدٍ وأرجل وخوذة رأس)، بعيدة عن الواقعية. وعاد صوت غاست ليرتفع بهدوئه المعهود، طارحاً الأسئلة عن الأبعاد الاجتماعية للتقدّم في التكنولوجيا. هل الأفضل تركيز الجهود على آلات مؤتمتة مكلفة لا يقدر على شرائها سوى قلّة من المرضى، أم صنع أدوات أكثر عملانية وأرخص ثمناً كي تستفيد منها أعداد كبيرة من المرضى؟ تتقدّم التكنولوجيا بشكل رائع، لكن لمصلحة من؟
 
واقعية متحفّظة و"ثورية"
 
بصوت هادئ ميّز حضوره في "المؤتمر الدولي الثالث لإصابات الحبل الشوكي 2014"، أوضح البروفسور جايمس غاست، وهو أستاذ في جراحة الأعصاب في كليّة "ميلر"الأميركية، أن استعمال الرقاقات الإلكترونيّة في مساندة عمل الأعصاب، هو أفق مستقبلي ما زال تجريبياً، بمعنى أنه مازال بعيداً.
بدت كلماته ميّالة إلى تحفّظ فائق الواقعيّة قياساً إلى الانجاز الذي قدّمه عبر شريط الفيديو، وكذلك قياساً إلى الخيال السائد عن قدرة الرقاقات الإلكترونيّة على مساندة الجهاز العصبي للإنسان. لماذا هذه الواقعية العالية التي يرافقها "تحفّظ"مُضمَر، على رغم أن كلمة "تحفّظ"لا تعبّر عما تتضمّنه هذه الواقعية من تفاؤل بثورة العلوم وتقدّمها؟ الأرجح أن هذه الواقعية الرصينة كانت ملموسة في كثير من المداخلات والمحاضرات الواسعة التنوّع التي تضمّنها هذا المؤتمر. ولعل المحاضرة التي ألقاها غاست نفسه عند ختام المؤتمر، تعطي نموذجاً معبّراً عن أسباب هذه الواقعيّة. إذ تناول غاست موضوعاً حسّاساً يتعلّق بالآمال الزائفة المعلّقة على خلايا المنشأ Stem Cells (الجذعية)، واستغلال شركات مُخادِعَة للأمل الحقيقي الذي تحمله التجارب على هذه الخلايا (بمعنى أن الأمر مازال ضمن حدود التجارب والتطبيقات المحدودة لتقنيّة خلايا المنشأ)، كي تبتز أموالاً من يائسين مُصابين بأمراض مستعصية. "إنها تجارة بالأمل الزائف"، هكذا قال غاست. الأرجح أنه أمر مألوف في العلم أن تستثار مخيّلات البشر بأثر التقدّم في العلوم والتكنولوجيا (لنتذكر مثال الأخيلة التي رافقت الطيران في القرن الماضي)، بأكثر من المجريات الواقعية لهذه الأمور. ولكن، ما يستفز غاست ويجعله يكرّس وقتاً وجهداً لمحاربته، هو استغلال الأخيلة عبر الحديث عنها كأنها أمر متحقق (أو يكاد يتحقّق غداً)، لابتزاز أموال ممن يخشون على أطفالهم من السرطان، أو يعانون الشلل الرعاش "باركنسون"أو "ألزهايمر"أو... شللاً بأثر إصابة الحبل الشوكي.
ووفق غاست، يصحّ تماماً المراهنة على بحوث خلايا المنشأ في شفاء هذا الأمر، لكن التعجّل والتسرّع يولّدان لهفة إنسانيّة مرهفة لا يتورع بعض منعدمي الضمائر من تحويلها نبعاً لأموال مغمّسة بالكذب والتلفيق والأوهام، بل حتى بدم من لا يتردّدون في إنفاق آخر فلس سعيّاً وراء شفاء لا وجود له... ليس بعد.
 
فرادة نسويّة
 
عندما قدّم البروفسور غاست ما يشبه جردة عن أعمال "المؤتمر الثالث لإصابات الحبل الشوكي"، أفرد المداخلات التي قدّمتها البروفسورة الأميركية إديل فيلد- فوت، وهي ترأس "مختبر إعادة التأهيل العصبي- العضلي"في كلية "ميلر"الطبيّة في جامعة "ميامي"، الذي يندرج ضمن "مشروع ميامي لشفاء الشلل". لم تكن مجاملة لأنثى، على رغم نجاح فيلد- فوت في استحضار حضورها الأنثوي بثقة في المؤتمر. إذ شدّد غاست على ان الدراسات التي عرضتها فيلد- فوت تفرّدت في تناولها حقل فيزيولوجيا الأعصاب "نيوروفيزيولوجي". وتقدّم هذه الفرادة نموذجاً مهماً عن الإضافة التي تقدّمها الاتفاقية حول توطين التقنيّة ونقلها بين "مدينة سلطان الإنسانيّة"و"مشروع ميامي".
 
الحياة تُعاش بمتعة
 
في سياق نسوي متّصل، عرضت الدكتورة تمارا بوشنك، وهي اختصاصيّة في طب إعادة التأهيل تعمل في "مركز راسك"النيويوركي، دراسة علمية فيها تقويم لخبرات أميركية متنوّعة في إعادة التأهيل. وشدّدت بوشنك على نوعيّة الحياة Quality of Lifeومعطياتها، بل باعتبار أن التحسّن في نوعيّة الحياة عند مرضى اصابات الحبل الشوكي، يجب أن يعتمد بوصفه مؤشّراً أساسيّاً على المقاربات العلمية في علاج هذه الاصابات. وحضّت المعالجين في المدينة على التواصل مع المنتظمات العالميّة المماثلة، وهو أمر تكرّر كثيراً، بل كان من الخيوط الأساسية في نسيج المؤتمر. ولفتت إلى أهمية التعامل مع المواقع الشبكية التي تعطي أرقاماً موثوقة عن مقاربات إعادة التأهيل كموقع "إسكوز. أورغ"  iscos.org. وتناولت تقاصيل منظومة في تقويم إعادة التأهيل تشرف عليها "معاهد الصحة الوطنيّة (الأميركيّة)"  NIH. تحمل المنظومة إسماً مختصراً هو "بروميس" PROMIS المصنوع من الأحرف الأولى من عبارة Patient Reported Outcome Measurement Information System. وبحسب بوشنك، توضح المنظومة أيضاً أن رأي المريض في المقاربة المعتمدة في علاجه هو مسألة أساسيّة. كأنما للقول بأن المريض لم يعد مجرد متلق للعلاج، وفات الزمن على اعتباره مجرد مساحة يمارس فيها العارفون علومهم وخبراتهم في الشفاء، وليس عليه سوى الانصياع الشامل لإراداتهم. صار المرضى عنصراً فاعلاً في العلاج، وهذا يقع ضمن حق الأفراد في امتلاك أجسادهم وتحديد مصائرها ومساراتها. في هذا النفس، شدّدت بوشنك على أن نوعية الحياة هي أمر يتضمّن بعداً ثقافياً. (بين قوسين، لا بد من القول أنه في اليوم الأخير من المؤتمر، عرض التونسي سفيان غوربل، وهو اختصاصيي في "مستشفى الملك فهد"دراسة موسعة لامست موضوع نوعيّة الحياة).
ولفتت بوشنك إلى أن منظومة "بروميس"التي يشبه إسمها بالانكليزية كلمة معناها "وعد"، تتبناها مجموعة كبيرة من المؤسسات العلمية البارزة، بل أن شاشة العرض بدت مملؤة بأسماء تلك المؤسسات. وأوضحت أن هذه المنظومة تسعى لبناء مجموعة من بنوك المعلومات الواسعة عن مسألة نتائج مقاربات إعادة التأهيل. وفصّلت أن "بروميس"تضمن أن يعطي المريض تقويماً بنفسه لثلاثة مناحي رئيسية في نوعية الحياة، هي الجسد والحال النفسي والعاطفي، والوضع الاجتماعي. وذكّرت بأن اصابة الحبل الشوكي، تترك آثاراً مديدة على المريض يبرز فيها عناصر كالألم جسدياً، والتوتر والكآبة والغضب نفسياً، وتبدّل دور الفرد في العائلة والمجتمع وعلاقاته مع الناس، بل حتى أقرب المقربين منه.
 
عن مدينة لا تحوطها سطور
 
لعل أبرز انجازات المؤتمر تمثّل في الاتفاقيّة التي وُقعت عن نقل التقنيّة والمعرفة مع "مشروع ميامي لشفاء الشلل"الذي مثّله البروفسور جايمس غاست، و"مدينة سلطان للأعمال الخيرية"ممثّلة بمديرها عبدالله بن زرعة. والمعنى المقصود في هذه الاتفاقية هو توطين التقنية وزرع المعرفة في السعودية، التي باتت مرشحة لأن تكون أول دولة عربية تنتج بنفسها بحوثاً وتقنيات تتعلّق بخلايا المنشأ (الجذعية)، ما يتوافق مع رؤية الأمير خالد بن سلطان عن هذا الموضوع تحديداً. (أنظر "الحياة"بنسختيها الدولية والسعودية، في 5 و6 آذار- مارس الجاري). 
عندما يصل الأوتوستراد الرئيسي الخارج من مدينة الرياض إلى مدخلها الشمالي، تمتد إلى يمين عابره صحراء تبدو الجمال كأنها تلهو فيها، إذ تلاحظ عينه بيوتاً اسمنتية حديثة في الأفق. وعند منطقة بنبان، تنحرف السيارة قليلاً إلى اليمين، لتدخل تفرّعاً ثم يعبر جسراً يوصل إلى الحدّ الغربي من الأوتوستراد. في الأفق، هناك منشأة ضخمة، تمتد فوق سهب رمال مديد، بمساحة تزيد على مليون متر مربع.
وعندما نهض البروفسور الكندي جايمس غاست، وهو جراح أعصاب يعمل في "مشروع ميامي لشفاء الشلّل"، ليلقي كلمة في الجلسة الختاميّة لـ"مؤتمر إصابات الحبل الشوكي 2014"، لم يتردّد في عرض صورة مزدوجة. ظهر في القسم العلوي من الصورة ما يشبه واحة غنّاء مملؤة بالورود والأشجار الخضر والأعشاب النديّة، فيما ضمّ القسم الثاني صورة لسهوب وكثبان من رمل بلا نهاية. واعتبر غاست أن الصورة المزدوجة تحضّ على الأمل، وإمكان أن تصبح الرمال اللانهائية الجفاف، واحة تحتضن الحياة. هل دار في خلد هذا الكندي، أنه ربما يردّد بصريّاً ما توصف به "مدينة سلطان للأعمال الخيرية" Sultan Bin Abdulaziz Humanitarian City دوماً بأنها واحة لجهد يسعى لخدمة الإنسان؟
يسهل القول أن المدينة تعتز بشعار "مساعدة الناس ليساعدوا أنفسهم"، وأنها واحة محمّلة بالآمال الكبيرة. وفي عين الناظر إليها من ذلك الأوتوستراد، تبدو كأنها مسوّرة بأشجار وأعشاب وسياج، لكنها أيضاً مدينة يصعب أن تحوطها سطور وكلمات. واستهلت "مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانيّة"عملها في 30 تشرين أول- أكتوبر منم العام 2003. وتتخصّص في الطب التأهيلي الشامل، مركّزة على التواصل مع التقنيّات الأكثر تطوّراً في هذا المجال. وتضم 400 سرير تقدّم خدمات إلى المحتاجين من الأطفال والبالغين. وتتبنى المدينة منهج عدم التفرقة بين الناس على أساس العرق والطائفة والمذهب واللون، سواء بالنسبة للمرضى، أو الطواقم المتنوّعة من الخبراء والاختصاصيين والأطباء وطواقم التمريض وغيرها.

Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

Trending Articles