Quantcast
Channel: Marefa.org
Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

التغلغل العلمانى فى العالم الإسلامى-7

$
0
0

وفي النهاية سينبثق نور الفجر بعد أحلك الظلمات، ويعم نور الوحي والإسلام كل البسيطة .. ونقول لكل مارق ماجن:
لا تُهيئ كفني يا عاذلي ... فأنا لي مع الفجر مواثيقٌ وعهدُ

* كتاباتي عن التنوير، لم أعد أميل - كثيرا إلى هذه الثنائية (تنويري/إظلامي)؛ لأنها في حالات كثيرة لا تدل على شيء.
الثنائية الحقيقية التي تدور حولها معركة فعلية، ولكنها تأخذ أشكالا مختلفة هي:
(دولة مدنية) و (دولة دينية).
أنصار هذه الدولة الدينية يعتمدون على تأويل بعينه للدين، ويترتب على هذا مجموعة من النتائج المعروفة ..
وفي المقابل هناك مجموعة تريد أن تقيم دولة مدنية، يحكمها مبدأ الفصل بين السلطات، ودستور مدني يحقق المصالح المشتركة لمجموع المواطنين، من دون تمييز على أساس من الدين أو الجنس أو العرق.
في داخل هذا المربع المتحمس للدولة المدنية، هناك من يدافعون عن دولة شبه مدنية، وهناك من يريد دولة مدنية ليبرالية على الطراز الأمريكي، وهناك من يريد إقامة دولة اشتراكية ديمقراطية على الطراز السويدي مثلا، ولكن في التحليل النهائي مطالبتهم -جميعا- تكون بدولة مدنية.
الذين لا يصطدمون بالدولة المدنية هم العقلاء، لأن الدولة المدنية هي التي تحمي التوجهات الدينية، لسبب غاية في البساطة، وهو أن هذه الدولة -بطبيعتها- قائمة على احترام كل الأديان من ناحية، وعلى احترام التأويلات المختلفة في كل دين من ناحية ثانية، وعلى هذا الأساس فإن الدولة المدنية ستسمح للمسلم بالوجود المشترك مع المسيحي، واليهودي، وستسمح بالوجود المشترك بين المسلم الشيعي والسني والمعتزلي، لسبب بسيط، وهو أن هذه الدولة هي -بطبيعتها- قائمة على عدم التعصب لتيار ديني، وهذا ما لم يحدث في أي دولة دينية في تاريخنا الإسلامي" (١) اهـ.

(١) المصدر السابق (ص ١٣٦ - ١٣٧).كتاباتي عن التنوير، لم أعد أميل - كثيرا إلى هذه الثنائية (تنويري/إظلامي)؛ لأنها في حالات كثيرة لا تدل على شيء.
الثنائية الحقيقية التي تدور حولها معركة فعلية، ولكنها تأخذ أشكالا مختلفة هي:
(دولة مدنية) و (دولة دينية).
أنصار هذه الدولة الدينية يعتمدون على تأويل بعينه للدين، ويترتب على هذا مجموعة من النتائج المعروفة ..
وفي المقابل هناك مجموعة تريد أن تقيم دولة مدنية، يحكمها مبدأ الفصل بين السلطات، ودستور مدني يحقق المصالح المشتركة لمجموع المواطنين، من دون تمييز على أساس من الدين أو الجنس أو العرق.
في داخل هذا المربع المتحمس للدولة المدنية، هناك من يدافعون عن دولة شبه مدنية، وهناك من يريد دولة مدنية ليبرالية على الطراز الأمريكي، وهناك من يريد إقامة دولة اشتراكية ديمقراطية على الطراز السويدي مثلا، ولكن في التحليل النهائي مطالبتهم -جميعا- تكون بدولة مدنية.
الذين لا يصطدمون بالدولة المدنية هم العقلاء، لأن الدولة المدنية هي التي تحمي التوجهات الدينية، لسبب غاية في البساطة، وهو أن هذه الدولة -بطبيعتها- قائمة على احترام كل الأديان من ناحية، وعلى احترام التأويلات المختلفة في كل دين من ناحية ثانية، وعلى هذا الأساس فإن الدولة المدنية ستسمح للمسلم بالوجود المشترك مع المسيحي، واليهودي، وستسمح بالوجود المشترك بين المسلم الشيعي والسني والمعتزلي، لسبب بسيط، وهو أن هذه الدولة هي -بطبيعتها- قائمة على عدم التعصب لتيار ديني، وهذا ما لم يحدث في أي دولة دينية في تاريخنا الإسلامي" (١) اهـ.

(١) المصدر السابق (ص ١٣٦ - ١٣٧).الدكتور صادق العظم صاحب "نقد الفكر الديني"من كبار المجرمين:
- يقول هذا القزم في كتابه (نقد الفكر الديني):
"إن الملائكة والجن وإبليس كائنات أسطورية، وإن الإسلام نقيض العلم، وإن قصة آدم وحواء في القرآن أسطورة:
يقول: "هل يفترض في المسلم في هذا العصر أن يعتقد بوجود كائنات مثل الجن والملائكة وإبليس، وهاروت وماروت، ويأجوج ومأجوج، وجودًا حقيقيًّا غير مرئي باعتبارها مذكورة كلها في القرآن. أم يحق له أن يعتبرها كائنات أسطورية، مثلها مثل آلهة اليونان وعروس البحر والغول والعنقاء؟ يا حبذا لو عالج الموفقون بين الإسلام والعلم مثل هذه القضايا المحددة وأعطونا رأيهم فيها بصراحة ووضوح بدلاً من الخطابة حول الانسجام الكامل بين العلم والإسلام".
- ويقول في كتابه الشيطاني (ص ٣٦):
"يشدد القائلون بالتوافق التام بين الإسلام والعلم على أن الإسلام دين خال من الخرافات والأساطير: باعتبار أنه هو والعلم واحد في النهاية.
لنمحص هذا الادعاء التوفيقي بشيء من الدقة بإحالته إلى مسألة محددة تمامًا. جاء في القرآن مثلاً: أن الله خلق آدم من طين. ثم أمر الملائكة بالسجود له فسجدوا إلا إبليس: مما دعا الله إلى طرده من الجنة. هل تشكل هذه القصة أسطورة أم لا؟ نريد جوابًا محددًا وحاسمًا من الموفقين وليس خطابة. هل يفترض في المسلم أن يعتقد في النصف الثاني من القرن العشرين بأن مثل هذه الحادثة وقعت فعلاً في تاريخ الكون؟ إن كانت هذه القصة القرآنية صادقة صدقًا تامًّا وتنطبق على واقع الكون وتاريخه فلا بد من القول: أنها تتناقض تناقضًا صريحًا مع كل معارضنا العلمية ولا مهرب عندئذ من الاستنتاج بأن العلم الحديث على ضلال في هذه القضية. وإن لم تنطبق القصة القرآنية على الواقع فماذا تكون إذن (في نظر الموفقين) إن لم تكن أسطورة جميلة؟ " (١).

* وا إِسلاماه .. وا إِسلاماه:
ولقد نشرت مجلة العلم العربي قصيدة لشاعر ملحد أعلن فيها إلحاده وإباحيته الفاجرة ومبادئة الضاله، فمما جاء في هذه القصيدة:
جاءت تسير بلا درب ولا قدم ... هذي فلسطين يحلى ذكرها نغمي
تسائل القوم هل صلوا وهل عبدوا ... إِني كفرت بهم حقدًا وبالقيم
وما صلاة لهم تسمو بموكبها ... والله مات مع الأوثان من قدم
إِذا ألم بهم ضيم فأرقهم ... توجهوا لانتجاع الغيب والحكم
يلوذ بالغيب من هانت شمائله ... ويركب الهول قلب لاذ بالشيم
- ثم يقول هذا القزم قبحه الله:
تكشف الجمع عن صبر ومعذرة ... إِني كفرت برب الصبر من حَكَمِ
- وهذه إذاعة في بلاد إسلامية (العراق) تعلن على المستمعين:
آمنت بالبعث ربًا لا شريك له ... وبالعروبة دينًا ما له ثان
- وقالوا هاتفين:
البعث ديني والعروبة مذهبي
.- وتقتحم السلطة الشيطانية كتائب الحاقدين في مدينة حماه عام ١٩٦٤ وهم يرددون هذه الأبيات:
هات سلاح وخذ سلاح ... دين محمد ولى وراح

* الشيطان اليساري عباس صالح:
- وقال عباس صالح وهو شيطان شيوعي مصري في مجلة الطليعة المصرية (ص ١٥٦):
"هذا العصر طابعه الأساسي أنه علماني عقلي وبالتالي لا بد أن تكون منطلقات ثقافتنا علمانية وعقلانية ومن النادر إن لم يكن من المعدوم تمامًا في العالم المتحضر اليوم من يبحث في الثقافة أو ينتجها من زاوية الخرافة والتعميمات والغيبيات وغير ذلك من المنطلقات التي انتهت من عالم اليوم والتي تقدمت الأمم منذ تخلف عنها بصرف النظر عما إذا كانث اشتراكية أو رأسمالية" (١).

* الشيطان إِبراهيم خلاص:
- الضابط إبراهيم خلاص الشيطان الذي نشرت له جريدة "جيش الشعب" (٢) مقال فيه:
"إن الله والأنبياء والكتب المقدسة ليست سوى محنطات يجب أن تأخذ مكانها في متحف المخلفات الأثرية".

* الكذّاب الأشر المرتد سلمان رشدي صاحب "آيات شيطانية":
إن باطل إبليس وأعوانه له جوالات ومن جوالاته خروج كتاب يحمل  اسم "آيات شيطانية"باللغة الإنجليزية، تأليف سلمان رشدي بريطاني الجنسية، مسلم بالولادة من مسلمي الهند، عدد صفحات الكتاب خمسمائة وخمسون ويحتوي هذا الكتاب الشيطاني على هجوم سافر على الإسلام ونبي الإسلام وحتى تكون الصورة واضحة لهذا الكتاب فهذه فقرات من الكتاب الشيطاني:
١ - أن الشيطان استطاع أن يلقي على لسان النبي - صلى الله عليه وسلم - بآيات تمتدح الأصنام وتعظم من شأنها.
٢ - أن الأصنام تشفع للناس يوم القيامة.
٣ - ذم الرسول - صلى الله عليه وسلم - بكلمة (مهوند) ومعناها أي الشرير أو المخادع أو النبي المزيف.
٤ - لقَّب إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - بأنه ابن زانية.
٥ - وصف زوجات الرسول - صلى الله عليه وسلم - بأنهن مومسات وأنهن يعملن في بيوت الدعارة ويحملن الحجاب.
٦ - شن هجومًا على السيدة عائشة - رضي الله عنها - وكيف تم زواجها من الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
٧ - جعل مكة المكرمة مدينة الجاهلية والأوثان.
٨ - وصف جبريل عليه السلام بأنه من المنادين والمؤيدين للواط.
٩ - وصف أيضًا جبريل عليه السلام بأن لسانه لا يعرف إلا الشتم واللعان.
١٠ - وصف الصحابة - رضي الله عنهم - بأنهم رجال همجية لا يعرفون إلا الفوضوية.
١١ - وصف سلمان الفارسي بأنه مخادع غشاش.
١٢ - وصف القرآن الكريم بأنه أسطورة خرافية.

١٣ - شكك في نزول الوحي على الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
١٤ - وصف المسلمين بأنهم متوحشين وقاعدتهم الأصلية في الحياة هي تعذيب الآخرين.
إلى آخره من الهذيان والافتراء والكفر الصريح، وقد طبلت وزمرت المحافل الماسونية لهذا الكتاب فأخذت دار النشر البريطانية (لبيفوين) المعروفة بحقدها وكراهيتها للإسلام فنشرت هذا الكتاب والعجب أنه طبع أربع مرات وبيع منه أكثر من (٨٥) ألف نسخة ولكن المسلمين في غفلة عن أمر دينهم - وقد قام أحد الإخوة أصحاب الغيرة في بريطانيا وبعث إلى دار النشر البريطانية (لبيفوين) يحذرهم من طباعة هذا الكتاب والنتائج التي تترتب من طباعته.
وقد أعلن السيد خواتوانت سنغ في دلهي أن دار النشر (لبيفوين) هذه قد طلبت منه قراءة مخطوطة الكتاب "آيات شيطانية"في الصيف الماضي، وأنه بعد اطلاعه عليها ودراستها بإمعان لفت نظر الشركة إلى أن المخطوطة تحتوي على مواضيع تحط من قدر الرسول - صلى الله عليه وسلم - والقرآن الكريم وبالتالي فإنها ستثير موجة من المتاعب ولكنها لم تصغ إليه؛ لأنها كانت قد وضعت نصب عينيها الأرباح الناشئة عن رواج وانتشار هذا الكتاب.
(انظر جريدة الوطن في عددها (٥٠٣٧) ٢٦ فبراير ١٩٨٩).
ولكن هذه الشركة طبعت هذا الكتاب فتفجر الغضب من المسلمين، وقامت المظاهرات وحرقت بعض نسخه في ميادين لندن أمام أنظار المجتمع البريطاني وانهالت البرقيات والاحتجاجات تستنكر هذا الكفر والاستهتار بدين الإسلام. وقد صرح وزير الداخلية البريطاني (دوغلاس هيرو) قائلاً: "إن المسلمين البريطانيين لهم حق الدفاع عن إيمانهم والاحتجاج على كتاب يشتم ويحقر النبي". وفي باكستان هاجم متظاهرون مركز المعلومات الأمريكية في إسلام أباد وسقط ستة قتلى وأكثر من مائة جريح من المتظاهرين.
وفي الهند قامت مظاهرات وقتل عدة أشخاص وجرح سبعون وقد هدد المسلمون في الخطوط الجوية البريطانية بتفجير طائراتها إذا لم تحاكم بريطانيا سلمان رشدي.
وقام المسلمون في مدينة برادفور البريطانية بتقديم عرائض احتجاج موقعة من آلاف الأشخاص إلى النواب المحليين ووزير الداخلية البريطاني ورئيسة الوزراء مارجريت تاتشر ولكن لم يتسلموا ردًّا إيجابيًا ضد هذا الكتاب (١).
- وصدق الأخ أحمد يسري حين قال في أبيات صاغها ضد هذا المرتد اللئيم وسماها (سلمان والشيطان)، وهي رد على هذا الشيطان، يقول:
تبت يداك أبا لهب ... قتل الكتاب ومن كتب
يوحي لك الشيطان ... بالأفكار في صور الأدب
يضع الكمامة فوق ... عينيك يا لسوء المنقلب
ويقود خطوك باعوجاج ... كي تشاركه اللهب
قدح الشرار بعينه ... ورمى خيالك بالشهب
طاف البلاد فلم يجد ... إِلاك مختل العصب
لا شك أنك عنده ... في الخلق أدنى الرتب
سلمان: لا سلمت يداك ... ولا سلمت من العطب
.
وخلعت دينك ضلة ... وخنست ترقب عن كثب
وهجرت أرضك مفلسًا ... تسعى فيلبك الجرب
أيقنت أن محمدًا ... يفدي بأم أو بأب
ورأيت فيه نموذجًا ... للخير في كل الحقب
وإلى ديانة أحمد ... قد كنت يومًا تنتسب
فتمكن الشيطان منك ... من الدماغ إِلى الذنب
وتطاول القلم اللعين ... وراح يسكب ما سكب
أتراك تعلو بالسباب ... إِذن فإِبليس السبب
قد خاض قلبك عصبه ... وعليهم حق وجب
مت كل يوم مرة ... وذق العذاب المرتقب
فكتابك المنشور يبعث ... يوم نشرك بالغضب
ويسوء وجهك لا الصراخ ... يقيك منه ولا النصب
لا تشتري حرسًا هنالك ... أو تساوم بالذهب
فبكل حرف في الكتاب ... عذاب دهر تكتسب
وبقدر ما انتسخوه يسلخ ... جلد وجهك باللهب
ورفيقك الشيطان يرمي ... تحت رجليك بالحطب
يتبرأ الشيطان منك ... ومن عذابك لم تجب
ذق ما جنت كفاك، لا ... تجني من الشوك العنب
سلمان والشيطان ضلا ... واستشاطا في الغضب
تعيس الرفاق ومن يناصرهم ... ويجمل في الطلب
- وازداد الغضب من المسلمين في أنحاء العالم الإسلامي ضد هذا الكتاب الشيطاني. ولكن أعداء الإسلام يسعون في الأرض فسادًا لما رأوا هذا  .الغضب الإيماني ضد هذا الكتاب قاموا بترديد النغمة الشيطانية بل هي حرية الفكر والرأي .. ومن هذا المنطلق أصدرت منظمة الكتاب الأمريكية. P. عليه الصلاة والسلام. N بيانًا أدانت فيه التهديد ودافعت عن حرية التعبير والنشر ووصفت الكتاب بأنه عمل أدبي رائع.
وأرسل كتاب بريطانيون رسالة احتجاج إلى مارجريت تاتشر عبروا فيها عن أسفهم وغضبهم من التهديد والقتل وأبدوا تضامنهم مع مؤلف الكتاب وشجبوا جميع أشكال التخويف والإرهاب.
بل وصل الأمر من بعض الحاقدين على الإسلام في بريطانيا أن ألقى قنبلة على المركز الإسلامي في لندن ردًا على غضب المسلمين لهذا الكتاب.
والعجب العجاب أن هؤلاء الثائرين على المسلمين والمدافعين عن كتاب آيات شيطانية بدعوى حرية الرأي والكلمة كانوا غافلين حين قامت مظاهرات احتجاج في أنحاء البلدان المسيحية حين عرضت سينما ميشيل في فرنسا فيلمًا بعنوان "الإغراء الأخير للمسيح"الذي يصور المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام في مشاهد جنسية فأحرقوا السينما مع محتوياتها واختنق كثير من الحاضرين حتى البوليس الذي نسي نفسه تعاطف مع هذه الفئة الغاضبة.
وحين صادرت إنجلترا كتاب "صائد الجواسيس"كان ذلك لأنهم رأوا فيه أنه يمس مصالح عليا، لم يكن ذلك مصادرة لحرية الرأي، ولم يكن حريق السينما صادر عن همجية وبربرية لا، وإنما اقتناع كامل أن ذلك يمس نبي الله عيسى ويصوره بطريقة شائنة ويحط من قدره وجعله كأي فرد عادي يسير وراء شهواته وملذاته لا كنبي مرسل.
ويتضح مما سبق أن هناك بعض الدول الأوربية تساند هذا المرتد المأجور وتحميه وتمهد له ولأمثاله الطرق لحرب الإسلام والمسلمين.
وحين قام المسلمون يعلنون غضبهم ضد هذا الكتاب الشيطاني قامت  الدنيا، ولم يقعدوها لأن المسلمين دافعوا عن دينهم وعقيدتهم بل يريدوا قومًا بكمًا فهل حلال عليكم هدم الإسلام وقيمه وحرام على غيركم إنكاره والوقوف ضده" (١).
 
* رسالة إِلى سلمان رشدي:
- كتب الشاعر فاروق جويدة هذه القصيدة الطيبة، وكتب في مقدمتها "سلمان رشدي كاتب مسلم، ارتد عن الإسلام، ولم يكتف بذلك بل وجّه في كتابه "آيات شيطانية"أكبر إساءة يوجهها كاتب في التاريخ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
فِي زَمن الردَّةِ والبُهْتَانْ
اكتبْ مَا شِئْتَ ولا تَخْجَلْ
الكفرُ مباحٌ .. يَا سَلْمَانْ
ضَع أَلفَ صلِيبٍ .. وصَلِيبٍ
فَوقَ القُرآن
وارجُم آياتِ الله ومزِّقْهَا
فِي كلِّ لِسانْ
لاَ تَخْشَ الله ولا تَطلبْ
صَفْحَ الرَّحمَن
فَزَمَانُ الردَّةِ نَعرفُهُ
زمنُ المَعصِيةِ ..
.بِلاَ غُفْرَانْ
إنْ ضَل القَلْبَ فَلا تَعجَبْ
أَنْ يَسكُنَ فِيهِ الشَّيْطَانْ
لاَ تَخْشَ خُيُولَ أَبِي بَكْرٍ
أجهضَهَا جبنُ الفرْسَانْ
وبلالُ الصَّامتُ
فَوقَ المَسجِدِ
أَسْكَتَهُ سَيْفُ السَّجَّانْ
أتراه يُؤذنُ
بَينَ النَّاس بِلا استئذانْ؟
أَتراهُ يرَتلُ باسمِ الله
وَلا يَخْشَى بَطْشَ الكُهَّانْ؟
فاكْتبْ مَا شِئْتَ ولاَ تَخْجَلْ ..
فالكُلُّ مهَانْ
واكفُرْ مَا شِئْتَ ولاَ تَسألْ
فالكُلُّ جَبَانْ
***
فالأَزهَرُ يَبْكِي أَمْجَادًا
ويُعيدُ حَكَايا ..
مَا قَدْ كَان
والكَعْبَةُ تَصرُخُ فِي صَمْتٍ  

بَينَ القُضْبَانْ
والشَّعْبُ القَابِعُ فِي خَوْفٍ
يَنْتَظِرُ العَفْوَ مِنَ السُّلطَانْ
والنَّاسُ تُهَرولُ فِي الطُّرقاتِ
يُطَارِدُهَا عَبثُ الفِئرَانْ
والبَابُ العَالي يَحْرُسُه
بَطْشُ الطُّغْيَانْ
أَيَّامُ الأُنْسِ وبَهجَتُهَا
والكَأسُ الراقِصُ والغِلمَانْ
والمَالُ الضَّائِعُ فِي الحَانَاتِ
يَسِيلُ عَلَى أَيْدِي النُّدْمَانْ
فَالبَابُ العَالِي مَاخُورٌ
يَسْكُنهُ السَّفْلةُ والصِّبْيَانْ
يَحْمِيهِ السَّارِقُ والمَأْجورُ
ويَحْكُمهُ سِرْبُ الغِرْبَانْ
جَلادٌ يَعْبثُ بالأَدَيانْ
وآخرُ يمْتَهِنُ الإنْسَانْ
وَالكُلُّ يُصَلِّي للطُّغْيَانْ
***
ومحمدُ نُورٌ مسجُونٌ
بَينَ الجُدْرَانْ
وخَدِيجةُ تَبْكِي فِي شَجَنٍ 

أَيَّامَ النَّخْوةِ .. والفُرْسَانْ
عَائِشَةُ تُحدِّقُ فِي صَمْتٍ
تَسْأَلُ عَنْ عُمَرٍ ..
أَوْ عُثْمَانْ
فَاطِمَةُ تُنَادِي سَيفَ الله
فَلاَ تَسْمَعُ غَيرَ الأَحْزَانْ
***
اسأَلُكَ بربِّكَ يَا سَلْمَانْ
هَلْ تَجْرُؤ أَنْ تَكسِرَ يومًا
أَحدَ الصُّلْبانْ؟
أَنْ تَسْخَر يَوْمًا مِنْ عيسَى
أَوْ تُلقِي مَريمَ فِي النِّيرَانْ
مَا بَيْنَ صَلِيبٍ .. وصَلِيبٍ
أحْرَقْتَ جَمِيعَ الأَدْيَانْ
فاكْتُبْ مَا شِئتَ ولاَ تَخْجلْ
فَالكُلُّ مُهَانٌ .. وجَبَانْ
***
خَبِّرنِي يَوْمًا ..
حِينَ تُفِيقُ مِنَ الهَذَيَانْ
هَلْ هَذَا حَقُّ الفنَّانْ .. ؟
أَن تُشْعِلَ حِقْدَكَ فِي الإنجِيلِ

وتَغْرسَ سُمَّكَ فِي القُرآنْ
أَنْ تَرجُمَ مُوسَى أَوْ عِيسَى
أَوْ تَسْجُنَ مَرْيمَ فِي القُضْبَانْ
أَنْ يَغْدو المَعْبَدُ والقدَّاسُ
وبَيتُ اللهِ
مجَالسَ لَهو للرهْبانْ
أَنْ يَسْكرَ عيسَى فِي البَارَاتِ
ويَرقُصَ مُوسَى للغِلْمَانْ
هَلْ هَذَا حَقُّ الفَنَّانْ؟
أَنْ تَحْرقَ دِينًا فِي الحَانَاتِ
لتبْنِيَ مَجْدَكَ بالبُهْتَانْ
أَنْ تَجْعَلَ ماءَ النَّهرِ
سُمُومًا تَسْرِي
فِي الأَبدَانْ ..
لَنْ يُشْرقَ ضَوءٌ مِنْ قَلْبٍ
لاَ يَعْرفُ طَعمَ الإيمَانْ
لَنْ يَبْقَى شَيءٌ مِنْ قلمٍ
يَسْفِكُ حُرُمَاتِ الإنسَانْ
فاكفُرْ مَا شِئْت
ولاَ تَخْجَلْ
ميعَادُكَ آتٍ يَا سَلْمَانْ
دَعْ بَابَ المَسْجِد

يَا زِنْدِيقُ
وقُمْ واسْكرْ بينَ الأَوثَانْ
سَيَجِيئُكَ صَوتُ أَبِي بكرٍ
ويصيح بخِالِد:
قُمْ واقْطَعْ رأْسَ الشَّيْطَانْ
فمحمَّدُ بَاقٍ
مَا بَقيت دُنْيا الرَّحْمَنْ
وسيَعْلُو صَوْتُ الله ..
وَلَوْ كَرِهُوا
فِي كُلَ زَمَانٍ ..
وَمكَانْ (١).
- بيان الدفاع عن سلمان رشدي:
"وقع البيان خمسة من المصريين في مقدمتهم الأستاذ أنيس منصور الذي يهاجم سلمان رشدي في الصحف المصرية بينما يقول ضاحكًا: إنه وقّع البيان العالمي بالدفاع عنه بالفاكسميلي وهو في المدينة -المنورة- في ضيافة الحرس الوطني السعودي (٢)!!! ما وقّع البيان كل من: أمينة السعيد، ونوال السعداوي التي موّلت مؤسسة فورد مؤتمرها لتحرير المرأة .. وأحمد عثمان مرسى سعد الدين شقيق بليغ حمدي ولا فخر" (٣).
* أقزام مرّ ذكرهم:
- عبد العزيز المقالح.
- محمود درويش:
الذي سب الله ورسوله والإسلام.
- بدر شاكر السياب والبياتي:
تولى بدر شاكر السيّاب والبياتي وأدونيس الدعوة إلى تمسيح الشعر وصعلكته، وابتعاث الأساطير القديمة وإحيائها في عداء شديد للفصحى وما وراءها من قيم الإسلام والقرآن (١).
- وبدر شاكر السيّاب مثله مثل أدونيس كان مضطرب المواقف الفكرية السياسية بين الوطنية المحلية والشيوعية، وبين الارتباط بالقوميين ثم بجماعة مجلة شعر، القوميين السوريين، يقول رجاء النقّاش:
"وكان الذين يهاجمون السيّاب يرون فيه منافقًا عريقًا وانتهازيًا كبيرًا.
وكانوا يعتبرونه باحثًا عن مصالحه لا عن مبادئه، وما يُقال عن السياب يُقال عن البياتي" (٢).
- سيد القمني.
- خليل عبد الكريم: الوالغ في عرض الصحابة .. القزم المتطاول على سادات الأرض، من ملأوا الدنيا طيبًا ونورًا وعُلُوّا.
 
* حسين مؤنس الداعي إِلى القومية المصرية:
- حسين مؤنس الداعي إلى القومية المصرية؛ واحتقار الماضي الإسلامي
..وتربية الأجيال تربية لا دينية.
- قال د. حسين مؤنس في كتابه "مصر ورسالتها":
"عندما فتح العرب مصر عام ٦٤٠ كانت ولاية بيزنطية تُحكم من القسطنطينية وعندما غزا الفرنسيون مصر عام ١٧٩٨ وجدوها ولاية عثمانية تحكم من نفس القسطنطينية التي حملت اسمًا جديدًا هو استامبول أو الأستانة، ولم يكن حالها عام ١٧٩٨ بأحسن من حالها عام ٦٤٠، كان الناس في بؤس وذل وكان البلد في خراب".
"فكأن اثني عشر قرنًا من تاريخ هذا البلد ضاعت سدى، كأن هذه السنوات الكثيرة قد انقضت ونحن نيام بعيدين (كذا) عن الوجود".
"شيء لم يحدث في تاريخ بلد مثل مصر أبدًا، تصور اثني عشر قرنًا ونصف تذهب سدى! قد يُقال قد قامت خلالها دول وأمجاد .. ولكنها تلاشت كأن لم تغن بالأمس وعاد المصري .. وهو مدار هذا التاريخ ومقياسه .. بالضبط كما كان في أواخر عصر الرومان".
"ما الذي حدث؟ "
"الذي حدث أننا تخلّينا عن رسالتنا (! ) واتجهنا بكليتنا نحو الشرق، فاختل ميزان تاريخنا وكان ذلك الانكسار العظيم" (١).
- ويعد حسين مؤنس الحجاب الإسلامي هو العائق الأكبر في سبيل انتماء مصر للغرب ذلك أنه ربطها بالمجتمعات الشرقية المتخلفة في حين أن المرأة المصرية القديمة كالمرأة الأوروبية الحديثة سواء بسواء، وحضارتها واحدة، يقول:
"وقد انهارت المجتمعات الشرقية كلها بسبب ظلمها للمرأة وحرمانها 
 إياها من مكانها وحقها الطبيعيين، وهذه حقيقة لم ينتبه لها معظم من يدرسون تواريخ هذه الدول الشرقية من المشارقة ولكنها معروفة للدارسين من أهل الغرب؛ لأن مجتمعهم "يقوم على المرأة والرجل مجتمعين، ومن ثم فهم يعرفون أهمية المرأة في المجتمع الإنساني، ويشيرون إلى ذلك ويقررون أنه أساس تقدم مجتمعهم على غيره من المجتمعات، وهذه الحقيقة -على ما يبدو من بساطتها- تفرّق بين مجتمع ومجتمع وحضارة وحضارة، بل هي الحد الفاصل بين الحضارات التي أينعت وعاشت والحضارات التي ذبلت وماتت".
والحضارة المصرية القديمة من الطراز الذي أعطى المرأة حقها واعترف بها ومنحها حقًّا كاملاً في البيت وفي ميدان العمل والحياة، بل إن عينك لا تقع على رسم مصري قديم إلا وجدت المرأة فيه إلى جانب الرجل ورأيتها رافعة الرأس تسير معه وتعمل معه ..
"وحضارة مصر مشتركة من هذه الناحية الأساسية مع حضارتنا الراهنة وأنا أقول: "حضارتنا"لأنك سترى أن ما نسميه اليوم بحضارة الغرب إن هو إلا الحضارة المصرية القديمة متطورة في اتجاه مستقيم" (١).
 
* الأدبية السورية "نظيرة زين الدين"القائلة: أن أول درجة في سلم الرقي هو السفور؟!
قبّحها الله من أديبة تلك الأديبة السورية (نظيرة زين الدين) التي تقول في كتابها "السفور والحجاب": "أن أول درجة في سُلّم الرقي هو السفور"؟! وتضيف موضحة: "إن الأمم التي نبذت الحجاب أمم راقية في العقل والمادة، رقيًّا ليس للأمم المتحجبة مثله، فالأمم السافرة هي التي اكتشفت بالبحث  والتنقيب أسرار الطبيعة" (١). فهذا أمر دبر بليل وهذه نهاية المطاف.
ولا تعجب يا أخي فهذه شنشنة نعرفها من أخزم فقديمًا قال رفاعة الطهطاوي "إن وقوع اللخبطة بالنسبة لعفة النساء لا يأتي من كشفهن أو سترهن، بل منشأ ذلك التربية الجيدة والخسيسة"، إذن فالحجاب ليس ضروريًا لعفة المرأة، ثم جاء من بعد رفاعة أناس وأناس حتى أتت نظيرة زين الدين".
 
* جابر عصفور مقالاته تقطر سمًا:
انظر ما كتبه في الأهرام ١٣/ ٩/١٩٩٠ في تأبين لويس عوض فإنه يرى أن حياة لويس كانت كلها جهدًا متصلاً وكفاحًا دائمًا لتغيير الواقع الذي ظل يرفض ما فيه من تقاليد جامدة وظلم اجتماعي وغياب للحرية.
 
* ما هكذا يا عصفور تورد الإبل!!!
أمين عام المجلس الأعلى للثقافة جابر عصفور من أشد الناس دفاعًا عن فصل الدين عن الدولة يقول عن ظاهرة الإرهاب:
"تبرز هذه الظاهرة على نحو دال في العصر الحديث، وفي المرحلة المعاصرة على وجه التحديد، وتفرض نفسها على منطق المساءلة، خصوصًا في سياق تاريخي، تزايدت فيه -منذ مطلع السبعينيات الساداتية في مصر، وفي غيرها من الأقطار العربية- مجموعات الضغط الديني الأصولية التي سعت إلى أن تستبدل بالدولة المدنية القائمة على احترام الأديان والمعتقدات والمذاهب دولة دينية تقوم على مذهب واحد، تتعصّب له في علاقتها بغيرها من المخالفين الموصومين بالتهم العديدة التي تجمع ما بين الضلالة والكفر.
وكان من نتيجة انتشار هذه المجموعات الأصولية، وتزايد عنف 
.
.ممارساتها، تصاعد نتائج تعصبها الذي انفجر في جرائم إرهابية أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء، وأودت بحياة مبدعين ومفكرين، كان اغتيالهم تأديبًا لغيرهم، وأمثولة على ما يمكن أن يصل إليه قمع المخالفين، خصوصًا الكتّاب الذين تنوعت أشكال الإرهاب التي تعرّضوا لها ما بين الإرهاب المادي والمعنوي. وقد سبق أن كتبت في مواجهة مخاطر إرهاب هذه الجماعات كتابي "ضد التعصب" (سنة ٢٠٠٠) الذي كان كشفًا وإدانة لما حدث لأمثال نصر حامد أبي زيد وحسن حنفي وسيد القمني ومارسيل خليفة وأحمد البغدادي وغيرهم من المفكرين والمبدعين الذين امتدت إليهم حراب الإرهاب الديني، وحاولت القصاص منهم ومن أمثالهم" (١).
وقال: "ولم يكن من المصادفة أن يتم اغتيال الكاتب فرج فودة في صيف ١٩٩٢، بعد أن كتب ما كتب عن التطرف والتعصب، وكشف عن الأسباب التي تؤدي إلى الإرهاب نتيجة تأويلات دينية أصولية، أبعد ما تكون عن سماحة الإسلام ودعوته إلى المجادلة بالتي هي أحسن" (٢).
- جابر عصفور هو القائل:
"طه حسين مسئول عن أجزاء كبيرة من هذا الكائن جابر عصفور .. طه حسين موجود في نفسي وأنا موجود به" (٣).
- ويقول عن دعوته وإيمانه بالفصل بين الدين والدولة ودعوته إلى الدولة المدنية "العلمانية": "أنا شخصيًّا (على الرغم من أنني معروف بكثرة  كتاباتي عن التنوير، لم أعد أميل - كثيرا إلى هذه الثنائية (تنويري/إظلامي)؛ لأنها في حالات كثيرة لا تدل على شيء.
الثنائية الحقيقية التي تدور حولها معركة فعلية، ولكنها تأخذ أشكالا مختلفة هي:
(دولة مدنية) و (دولة دينية).
أنصار هذه الدولة الدينية يعتمدون على تأويل بعينه للدين، ويترتب على هذا مجموعة من النتائج المعروفة ..
وفي المقابل هناك مجموعة تريد أن تقيم دولة مدنية، يحكمها مبدأ الفصل بين السلطات، ودستور مدني يحقق المصالح المشتركة لمجموع المواطنين، من دون تمييز على أساس من الدين أو الجنس أو العرق.
في داخل هذا المربع المتحمس للدولة المدنية، هناك من يدافعون عن دولة شبه مدنية، وهناك من يريد دولة مدنية ليبرالية على الطراز الأمريكي، وهناك من يريد إقامة دولة اشتراكية ديمقراطية على الطراز السويدي مثلا، ولكن في التحليل النهائي مطالبتهم -جميعا- تكون بدولة مدنية.
الذين لا يصطدمون بالدولة المدنية هم العقلاء، لأن الدولة المدنية هي التي تحمي التوجهات الدينية، لسبب غاية في البساطة، وهو أن هذه الدولة -بطبيعتها- قائمة على احترام كل الأديان من ناحية، وعلى احترام التأويلات المختلفة في كل دين من ناحية ثانية، وعلى هذا الأساس فإن الدولة المدنية ستسمح للمسلم بالوجود المشترك مع المسيحي، واليهودي، وستسمح بالوجود المشترك بين المسلم الشيعي والسني والمعتزلي، لسبب بسيط، وهو أن هذه الدولة هي -بطبيعتها- قائمة على عدم التعصب لتيار ديني، وهذا ما لم يحدث في أي دولة دينية في تاريخنا الإسلامي" (١) اهـ..

- وانظر إلى قوله عن رواية "وليمة لأعشاب البحر"ودفاعه المستميت عنها وأنها إبداع" (١).
وقوله: "درس أزمة الوليمة أنه لا يوجد فارق جوهري بين من نسميهم المتأسلمين (المعتدلين) والمتأسلمين المتطرفين" (٢).
ويقول: "مثقفو الدولة العثمانية هم خط الدفاع الأول عن الدولة المدنية وصدامهم مع التطرف حتمي" (٣)، وهو يصرح بدون حياء أنه يقف ضد (الاتباع) بمعناه الفكري (٤).
 
* ثقافة الضرار وتحطيم ثوابت الإسلام:
رواد الثقافة المتولون لأمرها في مصرنا هم عصبة الشك، ودعاة الشبهة، التنويريون التقدميون، أذناب الغرب، أو أذناب الماركسية، رواد الضلالة يتخذون ما يسمى بالفكر والثقافة لإفساد الناس وتحليل عقدهم الوثيقة، وتوهين أخلاقهم الصالحة، ويزعمون للعلم معنى إن يكن بعضه في العلم فأكثره في الجهل .. رواد ثقافة مصر المتربعون على كراسي الريادة يمموا وجوههم إلى موسكو أو شطر البيت الأبيض، عقولهم ضيقة معتلة، غلب عليها الكيد، وأفسدتها إرادة الحياة الدنيا، ونزع بها لؤم الطبع شر منزع، حتى استهلكها ما أوبقهم من فساد الخلق، وما يستهويهم من غوايات المدنية، فجاءونا في أسماء المثقفين، ولكن بأفعال أهل الجهل، وكانوا في الثقافة والفكر كالنبات الذي خبث لا يخرج إلا نكدا أو خبثا.
وإنك لن تجد سيماهم إلا في أخلاقهم فتعرفهم بهذه الأخلاق
..فستنكرهم جميعا، ولتعلمن عليهم كل سوء، ولترينهم حشو أجسامهم طينا وحمأة، في زعم كذب يسمى لك الطين طيبا، والحمأة مسكا، ولتجدن أحدهم وما في السفلة أسفل منه شهوات ونزغات.
خذ منهم الوقاحة والزندقة في زعم الحرية، والإلحاد في حجة العلم.
يقال تنويريون ومصلحون والناس يعنون ما شاءوا إلا حقيقة التنوير والإصلاح.
- أيتها الحصاة، ما يسخر منك الساخر بأكثر من أن يجلوك على الناس في علبة جوهرة.
- لا يصلحون إلا على إفساد الحياة، يذهبون أين ذهبوا وشعلة الجحيم الثقافية تدور من رءوسهم تهفو من ها هنا وهنا .. لا يعيشون إلا على غذاء من الموت، كأنهم كانوا من قبل دودا في قبور ثم نفخهم الله أناسي يجعلهم فيما يبلو به الخلق، ويضرب الحياة بهم ضربة انحلال وبلى تعفن.
- ينفث الواحد منهم دخان قلبه الأسود، ويعمل كما تعمل الأعاصير على إهداء الوجوه والأعين والأنفاس صحفا منشرة من غبار الأرض، إن لم تكن مرضا فأذى، وإن لم تكن أذى فضيق، وإن لم تكن ضيقا فلن تكون شيئا مما يساغ أو يقبل أو يحب.
- على أنك لا ترى هؤلاء الأقزام لا يتحاملون على شيء ما يتحاملون على الإسلام والقرآن الكريم والسنة المطهرة، فهم يخصونهم بالمكاره كلها، ويجفون عنهم أشد جفاء ويتطاولون بل ويطعنون في ثوابت ديننا الكريم أشد طعن.
 
* هم العدو فاحذرهم:
- "عشرات الإصدارات تهاجم الدين وتتطاول على المقدسات":

"ليست "وليمة لأعشاب البحر"هي الرواية الوحيدة التي أصدرتها وزارة الثقافة للتطاول على الأديان وإهانة الذات الإلهية والاستهزاء بالقرآن، فهناك عشرات الكتب والروايات والدواوين التي صدرت مؤخرا وخاصة منذ بداية العام الحالي، وحتى هذا الأسبوع كلها تتطاول على الذات الإلهية وتسخر من عقيدة المسلمين في جرأة غير مسبوقة في مصر الإسلامية بلد الأزهر.
وصدور هذه الكتب بالجملة في توقيت واحد ليس مصادفة، وإنما يدل على أن هناك عقلا مخططا وتدبيرا شيطانيا ماكرا.
وإذا كان نشر رواية حيدر حيدر على نفقة وزارة الثقافة قد فجر موجة الغضب داخل مصر وفي كل أنحاء الوطن العربي والعالم الإسلامي لما فيها من تطاول على المقدسات، فإن الكتب الأخرى التي ما زالت تملأ الأسواق بها تجاوزات وتطاول لا يقل فداحة عما جاء في رواية حيدر، وهذا التطاول الموجه يدل على حالة الانحطاط التي وصلت إليها الثقافة في مصر.
واختيار هذه الكتب السيئة للمعتقدات تم بواسطة لجان تم تشكيلها خصيصا من ذوي الاتجاهات المعادية للدين، حيث تفانوا في سهر الليالي لاختيار كتب بعينها لإفساد المجتمع وإشاعة أفكار الكفر والإباحية بين الأجيال الشابة.
والغريب أن هؤلاء المعادين للدين لم يبالوا بأحد وانطلقوا يضخون هذه الإصدارات في الأسواق بأموال الدولة، حتى بعد أن كشفت "الشعب"هذه المؤامرة منذ أسبوعين لم يتوقف هذا الضخ الملعون وواصلوا إصدار الكتب إياها وكأن شيئا لم يكن.
- هؤلاء معركتهم مع الله سبحانه وتعالى تقدست أسماؤه الذي تطاولوا عليه، معركتهم مع القرآن الذي سبوه وما زالوا يبررون ويدافعون عن هذا السب .. معركتهم مع الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي لم يحترموه ويقولون: إن سبه هو الإبداع.
هذا الجحود والطغيان مقدمات الدمار الذي لا شك نازل. فعلى كل منا أن يبرئ نفسه ويدافع عن نفسه أمام الله بأن يرفض هذا العدوان على المقدسات.
ولنعلم أن الله ليس في حاجة لكي ندافع عن ذاته ولا عن دينه، فهو قادر على أن يخسف الأرض بكل المتطاولين ومؤيديهم، فهو الجبار القهار، ولكن ما يفعله كل منا إنما كي ندافع به عن أنفسنا يوم القيامة عندما يسألنا ربنا ماذا فعلتم عندما سبوني؟ ماذا فعلتم عندما شتموا رسولي وكتابي؟
الموقف الآن واضح ليس به لبس، إما مع الله وإما مع الشيطان ولا وسط بينهما.
دين الله يهان ورب العزة يسب علانية وعلى الحكومة أن تحدد موقفها؟ " (١).
- نظر إلى قيئهم وزندقتهم:
يكلم الناس من على جبل
ويأوي للتخوم
ويشعل الأحجار نارا تغسل النفس
ويبقى رماد من عروبته
تذروه ريح من الغرب
من ذا الذي يتكسب الآن من دمنا؟
من يحمل الرأس
.من يبكي على وجع الرسول
من يخبر الآن فاطمة
سمك، ملائكة، وحوش
تملأ الدنيا مياها من مدامعها
فم الرسول على فمك
ما أقدسك (١).
- ويقول:
والليل إذا سجى
صحا الوقت من نومه
وحكى لي قصة
ودوخني
ونام (٢).
- ويقول:
الرب الجديد جماجم ..
وحارقة نجومه
دمنا بدايات لماء مواته
وخروجنا هو موتنا
أشجارنا بعث
وأمي ودعتني عندما رحلت
وقالت:
لا تلمني (١)
- ويقول:
وانتصبت مآذنه
وفي لمحة
تنام عيون الأهلة
تنفض الصلاة
يبقى مسجدي ذكرى
وينعس رب اللذة الكبرى (٢).
- ويقول فاجر متطاول آخر تحت عنوان "دعوة إلى الرقص":
أرغب أن يخرج من هذه القصيدة كلب
أتملقه بعظم، بحلمة راقصة
أغريه بحرف ناعم، بواء كذنب كلبة تستعد للمضاجعة
بصور أكثر الكلبات شبقا في التاريخ
كلب أو أية تسلية أخرى حتى نهاية القصيدة
ماذا يمكن أن أفعل غير هذا؟
أجذب الرب من رقبته وأدعوه إلى الرقص؟
أحيك زوجات السفراء ملابس داخلية؟
أبني مصنعا لدعم الاقتصاد الوطني؟
مطبعة مستندات سرية لخدمة الحكومة؟
أم أطلق زوجتي؟
اسمع، أيمكن أن يطلق الرجل امرأته إذا كتب قصيدة وخرج منها كلب؟ (١).
***
- يقول هذا الزنديق:
نظرت منبثقة من العورات
وتصرخ معا: وصل الباص الإلهي، وصلت حقائبنا
حقائب حقائب حقائب، حقائبنا ضائعة بينها فلندخل المقهى
تجلس معنا على الطاولة وبر أجسادنا، تجلس لحانا،
معاركنا استمناءاتنا غلة نهارنا من بيع قطع مغشوشة من التخيلات
ممالك بيضاء تغني على النوافذ
أيدية في المشي أيدية مربوطة بخيط
ونرجع الكرسي قليلا ليمر الهواء
وداعا
وداعا أيها الله
بالهواء الذي يمر بيننا، بالماء الذي دلقته علي، وداعا
بعينيك اللتين تترصدانني من وراء الباب، بفمك الأزرق،
بنظارتيك المصنوعتين عند "نظارات الحكيم الطبية" (٢).
.- يقول هذا الزنديق تحت عنوان "أذهب هادئا إلى المرآة":
عمل ناعم أن تنظر إلي
وتبتسم إذا ابتسمت
وأرجوك لا تقرع الباب
إني واقف على النافذة أتأمل الجسر
العمل الشريف، أنا فعلته اليوم:
نظرت إلى البحر.
رأيت في الشارع ناسا معطلين
ثم دخلت الحانة
شربت قنينة بيرة، وخرجت برأس سكير
متصورا أن الله كان في الأصل عصفورا
يزقزق للشعوب (١).
- ويقول قاتله الله:
بين عرق الرجال والمومسات
فلوريسانات أوتوماتيكية من أقدام العبيد
فوق مكاتب الرؤساء
سماوات بأعضاء تناسلية
وآلهة
تنتف شعرها بسكر رخيص
على الجبال؟
أي جبال؟ (٢).
- وفاجر آخر يقول:
أيها القمر المنهوك القوى
أيها الإله المسافر كنهد قديم
يقولون إنك في كل مكان
على عتبة المبغي: وفي صراخ الخيول
بين الأنهار الجميلة
وتحت ورق الصفصاف الحزين
كن معنا في هذه العيون المهشمه
والأصابع الجرباء
أعطنا امرأة شهية في ضوء القمر
لنبكي
لنسمع رحيل الأظافر وأنين الجبال
لنسمع صليل البنادق من ثدي امرأة
ما من أمة في التاريخ
لها هذه العجيزة الضاحكة
والعيون المليئة بالأجراس
لعشرين ساقطة سمراء، نحمل القمصان واللفائف (١).
- ويقول الزنديق الحداثي الذي تكلمنا عنه من قبل:
أنا من آخر نسل الرهبان
وأول نسل الماء
....كنا نتلوى بالعشق
وكان الله يزيح الغيم قليلا
ويرانا
يبتسم ويهمس لملائكة العرش:
أنا اصطنع العشق
وأختم فوق قلوب المعشوقين
فلماذا تصعد أغنية
من قلب امرأة:
آه
لو امتلكتني فقدتني
وإن هجرتني
قتلتني
الحجر المكسو بسجاد من ريم البحر
قديم (١).
- ويقول (ص ١٢٧):
وأن البحر تكوم مثل الخاطئة
ومثل الدمعة
- قال ابن أبي سعدة:
إن المرأة فخذان ونهدان
وعقدتهن السرة
أما العينان فجوهرتان
تضيئان سبيل العاشق
سوف أسميك نعيمي
نعماي ونعما ونعيما متصلا
كتهجد سبعين نبيا في الليل
وسوف أقول لكتاب الوحي انتبهوا
فإذا أملت البحر فخطوا الصحراء
وإذا أمليت الرجل فخطو الساقين
وإذا أمليت المرأة خطو السرة والعينين
فإذا أخطأت (١).
- ويقول (ص ١٣٩):
في الجو المهتاج كأنفاس العشاق
تضفر شعر ابنتها المستنفر كالشوك
وتنظر للفترينات
"ادفع"
النسوة يدخلن ويخرجن بهيجات
يتركن العطر طيورا عالقة في الجو
وشعر البنت يصير سنابل من قمح محترق
كان "المطوع"ينشب في السرة عينيه كخطافين
ويلمس بعصاه مؤخرة المرأة
..محشوا بطيور هائجة
ويقول: صلاة
تبتسم المرأة
حتى يلمع ذهب السنة
تضرب يدها الناحلة كغصن الفحم (١).
- ويقول زنديق آخر:
"وماذا نفعل في حال عدم تنفيذ طلبنا؟ ".
"نرفع عريضة ثانية نطلب فيها الموافقة على إعفائنا من الصلوات الخمس".
"وإذا لم يوافق؟ ".
"بل سيوافق أيضا على إعفائنا من الصوم. أنه رءوف رحيم" (٢).
- وانظر إلى صفحة من كتاب "المرأة والعنوسة في الإسلام":
"إن الرأي الذي يتبناه بعض الباحثين الإسلاميين وقولهم بأن تحريم الإسلام وأد البنات يؤكد موقف الإسلام من تحسين وضع النساء في كافة المجالات، هو رأي يبدو على درجة من التبسيط وعدم الدقة. حيث يتضح لنا أن مكانة النساء كانت تختلف تبعا لاختلاف المجتمعات في المنطقة العربية، وإضافة إلى ذلك نجد أنه على الرغم من أن ممارسات الزواج الجاهلية لا تعني بالضرورة تزايد سلطة النساء أو غياب التحيز ضد المرأة، إلا أنها في نفس الوقت تتناسب مع تمتع المرأة بقدر أكبر من الاستقلال الجنسي عما كان متاحا في ظل الإسلام، كما تتناسب أيضا مع اتساع نطاق الأنشطة المتاحة للمرأه
 
وأصبحت بعدها النساء تحت سيطرة الأوصياء عليهن من الرجال، وحصل الرجال على حق تعدد الزوجات، لتمثل تلك الظاهرة خصائص مقننة من خصائص الزواج الإسلامي، وقد كانت حياة عائشة نموذجا مبكرا للحياة التي فرضت بعدها على النساء المسلمات" (١).
 
* سيد محمود القمني مؤلف كتاب "رب الزمان"يدعي أن الأنبياء زاروا مصر وتعلموا فيها التوحيد ثم عادوا يعلمونه في بلادهم:
جاء تقرير مجمع البحوث الإسلامية حول كتاب سيد القمني "رب الزمان ودراسات أخرى"والذي يطالب بمنع الكتاب دامغا لمؤلفه الذي يتهكم ويسخر ويستهين بالأمة الإسلامية والتراث الإسلامي:
وجاء بالصفحة ٦٦ من الكتاب أن الفراعنة هم بناة الكعبة .. وبالصفحة ٦٧ أن الأنبياء زاروا مصر وتعلموا فيها التوحيد ثم عادوا يعلمونه في بلادهم. وجاء بالصفحة ٧٧ أن التوحيد ليس هو المجد الوحيد الذي يجب أن تكون مصر قد اكتشفته. وذكر بالصفحة ٨٠ قصة زنوبيا والجن معرضا بذلك بالنبي سليمان عليه السلام.
وذكر بالصفحتين ١٠٧، ١٠٩ بعض الوقائع التي نسبها إلى خليفة المسلمين عثمان بن عفان - رضي الله عنه - لا تليق به.
وفي صفحة ١٥٤ نسب إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ما لم يقله وهو أنه حرم ما كان حلالا في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من متعتي النساء والحج. * آه وآه منك يا زمن العساكر: اللواء متقاعد محمد شبل يقترح أن يوزع الحج على الأشهر الحرم، ولا يشترط أن يكون في التاسع من ذي الحجة:
ومما أتحفنا به إعلام الضرار وثقافة الضرار ما خرج به علينا اللواء متقاعد محمد شبل أن الحج جائز خلال الأشهر الحرم، وأنه ليس بشرط أن يكون في التاسع من ذي الحجة. ويعترض اللواء شبل على أن يجتمع الحجيج يوم عرفة على جبل عرفة ويذهب إلى أن يوزع الحج على أشهر يسميها أحيانا أشهرا معلومات وأحيانا الأشهر الحرم (١). قال هذا في شهر ربيع الآخر سنة ١٤٢٠ هـ الموافق أبريل ١٩٩٩ م وقد رد عليه الشيخ الدكتور عبد المهدي عبد القادر في كتيب خاص بمجلة الأزهر عدد ربيع الآخر ١٤٢٠ هـ.
 
* التطاول على ثوابت الإسلام في مؤتمر الثقافة العربية في ٣/ ٧/٢٠٠٣:
في هذا المؤتمر الذي ختم أعماله يوم الخميس الموافق ٣/ ٧/٢٠٠٣ م تطاول الأقزام ممن يسمون المثقفين على إسلامنا العظيم.
- فها هو فيصل دراج الفلسطيني يزعم أن مفهوم أسلمة العلوم شيء غير منطقي، ووصفها بأنها صورة من الأيديولوجية للعلم (٢).الدعوة لتدخل الغرب في ندوة تجديد الخطاب الديني:
جاءت ندوة "تجديد الخطاب الديني"التي عقدت على هامش فاعليات  
.مؤتمر الثقافة العربية بمثابة محاكمة عاجلة للدين والنصوص، القرآنية حيث اقتصرت الندوة على بعض الشخصيات التي تدعو دائما إلى عولمة الدين وفصله نهائيا عن الدولة، الأمر الذي أصاب بعض الحضور بحالة استياء شديد .. بالإضافة إلى تعليق أحد الحضور بأن المتحدثين أغفلوا عن عمد توجيه أي نقد للسلطة والأنظمة الحاكمة وصبوا جام غضبهم على الدين والقرآن.
 
* جمال البنا وطوامه:
- ففي بداية الندوة حاول الدكتور والمفكر الإسلامي جمال البنا وضع خطوط تجديد الخطاب الإسلامي بالعناية باللغة العربية وتدريس النحو العربي، وقسم البنا مشروعه إلى جزءين طرح جزءا يتعلق بمدى التزام المسلمين بثلاثة أشياء أهمها ضرورة استلهام النصوص الصحيحة من القرآن الكريم التي تواكب العصر والحياة والعمل بها .. ثم استلهام الحكمة من أفعال الرسول - صلى الله عليه وسلم - والعمل بالحجج الثابتة والمذكورة في القرآن.
أما الثلاثة الأخرى التي اقترحها الدكتور جمال البنا في مشروعه "تجديد الخطاب الديني"فهي تقوم على عدم الاعتماد على تفسير بعض المفسرين للقرآن الكريم باعتبارها تفاسير إسقاط بشري وجدت في أزمنة وأوقات مختلفة عن الحاضر واعتبر البنا أن بعض التفسيرات هذه هي إسقاط بشري عن النص المعجز يكاد أن يكون شركا.
أما الاقتراح الثاني فهو الصورة غير الشرعية التي يقدمها بعض المستحدثين عن السلف الصالح واعتبر الاعتراف الكامل بالسلف الصالح أمرا ليس ضروريا.
أما الاقتراح الأخير الذي طرحه البنا ويتعلق بعدم الالتزام بآراء الفقهاء الذين وضعوا هذه الآراء على أساس المذاهب السنية الأربعة وباعتبار أن هؤلاء الفقهاء رغم عبقريتهم فإنهم بشر معرضون للخطأ والصواب، ولأن   معدات وأدوات الثقافة كانت في عصرهم محدودة، فإنه يفترض ألا نساير ما يقولونه بالنص.
- وليست هذه بأولى طوام جمال البنا ابن محدث مصر الشيخ الساعاتي وشقيق الداعية الكبير الشيخ حسن البنا، وجمال البنا له كتاب عن الحجاب يذهب فيه إلى عدم فرضيته وقد رد عليه الدكتور أحمد عمر هاشم في مجلة صباح الخير العدد ٢٤٨٠ (ص ٥٤).
 
* الدكتور حيدر إبراهيم يقول: إن الإحساس بالاستعلاء سبب تخلف هذه الأمة!!!
- أما الدكتور حيدر إبراهيم أستاذ الفلسفة بجامعة الخرطوم بالسودان فقد قدم ورقة بحث عن وجود لاهوت تحرير إسلامي جديد يعمل على تجديد الخطاب الديني واعتبر الدكتور حيدر أن هذا اللاهوت هو البداية الكاملة لمجتمع عصري حديث يكون الإنسان هو العامل الأساسي فيه.
واعتبر أن تأخر المسلمين إلى الآن قائم على أساس التوتر الحاد بينهم حول ثبات النص أو التحول للحياة. وأكد أن هناك فجوة عميقة بين تحقيق الآمال والطموحات من جهة وبين التفكير في الموت من ناحية أخرى، وهذا يكرس فكرة أن المسلمين يفكرون دائما في الآخرة أكثر من التفكير في الحياة ويعتبرون أنفسهم فوق الكمال وهو الأمر الذي طرح العديد من التساؤلات حول تأخر المسلمين وتخلفهم حتى الآن.
الدكتور حيدر إبراهيم ذهب -من وجهة نظره- إلى ضرورة عدم تمسك المسلمين بمقولة: "إننا خير أمة للناس"واعتبر هذا المصطلح هو استعلاء غير موجود. وأشار إلى أن الآية التي تقول: {ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون} تشكل عمق الأزمة التي يعيشها المسلمون باعتبار أن الإحساس بالاستعلاء سبب تخلف هذه الأمة.
كما وجه الدكتور حيدر النقد للحركات التجديدية واعتبرها حركات سلفية جامدة من أمثال محمد عبده حيث وصفه أنه وقف في منتصف الطريق ولم يستطع استكمال طريقه حتى النهاية .. بالإضافة إلى أن أصحاب الحساسية الدينية عندما يتعاملون مع الدين في الحياة اليومية فإن العقيدة تبدأ في الضعف والتآكل. وأن كثيرا من المسلمين اعتبر الحياة هي متاع الفرد وبالتالي فهي ليست مجالا للتعمير والتقدم وهو سبب تأخر المسلمين حتى الآن.
 
* الدكتور العفيف الأخضر يدعو إلى حذف كلمة "الكفار"من الفقه الإسلامي وتحرير الوعي الإسلامي من قيمة الحلال والحرام!!!:
"أما الدكتور العفيف الأخضر صاحب مدرسة التغيير الديني في تونس فقد حاول منذ بداية حديثه وضع أسس ونظريات لتعميم التجربة التونسية على جميع العواصم العربية حيث تباهي أنه كان وراء إغلاق جامعة الزيتونة في تونس في عام ١٩٥٦ والتي كانت تغسل عقول طلبتها بالفقه القديم واعتمادها على تفسيرات بعض الفقهاء.
وأشار إلى أنه لا يدين وجود تعليم ديني تنويري قائم على ضرورة استئناف حركة الإصلاح الديني وفلسفة الأنوار الفرنسية وتعليم الأجيال الصاعدة قراءة النص الديني قراءة تاريخية وإثراء مخيلتها بالقيم الإنسانية التي جاءت بها فسلفة الأنوار في القرن الثامن عشر وذلك للانتهاء من تطبيق أحكام الفقه القديم التي باتت كالدواء الذي انتهت مدة صلاحيته.
من ناحية أخرى ونظر لعدم وجود أي من المعارضين لما يقوله الدكتور العفيف الأخضر تباهي بأنه تغمره سعادة بالغة بدعوته للغرب بالتدخل.
 
. .


Viewing all articles
Browse latest Browse all 560

Trending Articles