تأليف : محمد السويسي
مشكلة المسلمين في العالم العربي في تخلفهم أنهم هجروا كتاب الله لكتب وضعها البشر من أجل مصالح دنيوية لضعف إيمانهم الى حد التحزب لهم وقد حل الجهل في الدين في عقولهم وخربت ديارهم مما افسح المجال لأمريكا واليهود والفرس من إعادة إحياء الشعوبية والمجوسية والقرمطية وكل الأفكار التكفيرية مع تقبل المجتمع الإسلامي للمبادىء الوضعية عوضاً عن كتاب الله ..
فأضحى الإسلام بنصه البشري أداة للقتل والإرهاب والكراهية بما يجلب من منفعة ومصالح خاصة لأصحاب هذا الفكر الوضعي ..
بينما النص القرآني ينص على السلام وحرية العبادة والدين والعيش بسلام بين جميع البشر حتى الكفرة ..وفق نصوص عدة منها : "لاإكراه في الدين "لكم دينكم ولي دين ".."من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر "..
ولكننا نرى وفق القوانين الوضعية بغطاء إسلامي أن المسلم غير المتحزب أضحى كافراً إن إختار وفضل كتاب الله وأحكامه على كتب الحزبيين وأحكامهم أو فضل حكم العرب على حكم الأعاجم لصالح الإسلام والمسلمين وفق قوله تعالى "كنتم خير امة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "، مما يضع الشك في أن ولاء هؤلاء الكتبة في الأصل إنما يصب في مصالح اليهود والفرس والأمريكان والإنكليز من أجل الإساءة للإسلام وتقويضه ..
ولكن من الصعب أن يميز بعض هذا الجيل بين الصواب والخطأ وقد عميّت عليه مفاهيم دينه منذ صغره بتربيته في الحقد على كل مسلم غير منحاز لحزب وضعي ..
لذا لاغرابة ولاعجب إن ساد اليهود والمجوس وارتكبوا المجازر بالعرب والمسلمين منطلقين من هذه الثغرة في تخلي المسلمين عن كتابهم وأحكامه ،مع ولاء البعض للمال وحب الدنيا بدل الولاء لله والتمسك بكتابه ..
ومع كل هذا البؤس والتراجع والإنهزام ، تجد بين المسلمين وقد عم الجهل بينهم من يقول أننا منتصرين ؟!