في مطلع عهده، اتهم محمد علي باشا أحد أعوانه، بوغوص يوسفيان، بتبديد أموال الباشا، فأصدر أمراً بقتله. غير أن الأمر لم ينفذ لأن بوغوص كان قد أدى بعض الخدمات إلي جلاده. وبعد أيام ندم محمد علي لقتل بوغوص. فأحضره الجلاد فطلب بوغوص المغفرة وعفا عنه مولاه. فلم يفارق الباشا لحظة واحدة، فكان ترجمانه ووزير خارجيته ووزير تجارته. وقد قال محمد علي ذات يوم إن بوغوص هو الرجل الوحيد الذي أثق به كل الثقة واعتمد عليه كل الاعتماد.
وقد كان له نفوذ كبير وكان رأيه هو المرجح دائما، ولما توفي سنة 1844 أمر محمد علي بدفنه في موكب رسمى.
كان أول صاحب لمنصب ( ناظر ديوان التجارة والأمور الإفرنكية) وكان مقره بالإسكندرية، وهو المنصب الذي تحول بعدئذ في عصر إسماعيل ليصبح ( ناظر الخارجية).
بعد 200 سنة، هل تغير من الأمر شيء؟ عشوائية حكم الفرد. عطب إنفاذ القانون