المقال مترجم وهو بواسطة شريفة زوهور
كنت أستاذا باحثا في شؤون الأمن القومي (وفيما بعد الشئون الإسلامية و الدراسات الإقليمية ) في معهد الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب في الجيش . مباحث أمن الدولة (إس إس آ) هى مؤسسة فكرية للجيش تركز على الاستراتيجية. وكانت الأبحاث الأولية هى من واجباتي ولكن كان زميلى قد أصيب بسكتة دماغية في ذلك العام ، لذلك أخذت مزيد من الواجبات فى التدريس.
وكان السيسي واحدا من 38 أو نحو ذلك من الزملاء الدوليين في برنامج الماجستير لمدة عام في الدراسات الاستراتيجية الذي جنبا إلى جنب مع 300 طالب من الولايات المتحدة يتم تنظيمهم في مجموعات من 12 أو 13 ( وهذا ما يسمى ندوة أو سيمينار) . يلتقون في تلك الندوة التى تغطى القيادة ,وبعض التاريخ العسكري ، و مقدمة للاستراتيجية ، وممارسة لإستراتيجية واسعة النطاق و إتخاذ خيارات أخرى . درست الدراسات الإقليمية في الشرق الأوسط ( أساتذة مختلفون حاضروا ) أعطىت أربعة من عشرة محاضرات ، وأيضا في ندوة مكافحة الإرهاب في العام الذي كنت أنا وجنرال بارنو ، من المتحدثين الضيوف ، و دورة عن وسائل الإعلام ( التي تغطي الصحافة العربية ).قمت بملاحظة السيسي في سياق الدراسات الإقليمية و الندوة التى أنجزها في دورة حول مركز الثقل نظرية ( كلاوسويتز)
كان هناك ضابط مصري واحد فقط في السنة. صدقي صبحي ،وهو كان رئيس أركان الجيش في وقت سابق .وكان فى السنة بعد السيسي ، كان ضابط مصري كابوس ، وقحا ومشاكس . لذا يرجى لا أعتقد أنني سوف أتردد لأقول لك شيئا بلا طائل لو كان صحيحا .
أن السيسي و ضباطا عرب آخرون كانو يفوضون بعض الأحيان واحدا منهم للرد إذا ما اعترضوا على الخطاب ،أو اللهجة أو النهج أو تعليقات الطلاب الآخرين . فإنهم غالبا ما كانوا يقومون بإسناد المتحدث إلى أكبرهم أو من ذوى الخبرة بينهم ,أو إلى الشخص الذي يتواصل أفضل في اللغة الإنجليزية . وكان السيسي هو المتحدث في بعض الأحيان. قدم السيسي مثل سلفه ، صدقي صبحي ،مثلا واضحا في تصريحاته انه يشعر ان الولايات المتحدة قد قضمت أكثر ما يمكن مضغه في العراق و الحرب على الإرهاب كما تصور ذلك الحين. وكان أكثر دبلوماسية ، ولكن أقل إضحاكا و أكثر هدوءا من صدقي صبحي . كان لدينا العديد من المناقشات المثيرة للاهتمام للغاية على دور الثقافة ( وعن آثار النساء في المنطقة ) ، والاقتصاد ، وتضارب المصالح الوطنية و كان مهتما في بعض الموضوعات الساخنة مثل دور إيران و أهداف إسرائيل في المنطقة فضلا عن الموضوعات "الأمريكية"( تنسيق الخدمات الحكومية العسكرية غيرها )
الزملاء فى كل الثكنات ورعاة المجتمع ، وقادة ندوة المستشارين لمشروع البحوث الاستراتيجية . ذلك العام الذي مضى كان لي باستمرار لقاءات مع تيسير صالح، ابن شقيق الرئيس صالح. حتى رأيت السيسي يعقد اجتماعيا مع تيسير وضباط عرب أخرون. بالإضافة إلى ذلك، حضر السيسي و عائلته معنا فى مساجد صغيرة، تبرعت بها دولة قطر ..
--------------------------------------------------------------------------
الكاتب
شريفة زهور هى خبير أمن الأكاديمية والوطنية في الشرق الأوسط و العالم الإسلامي.
كانت الزهور أستاذ زائر متميز في دراسات الأمن القومي 2004-2006 ثم أستاذ باحث في الدراسات الإسلامية و الإقليمية 2006-2009 في معهد الدراسات الاستراتيجية في كلية الحرب في الجيش الأمريكي. من الزملاء الدولية المتميزين الذي درسوا معها المشير عبد الفتاح السيسي . وقد شغلت أيضا مناصب أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأميركية في القاهرة ، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ، جامعة كاليفورنيا ، بيركلي، جامعة بن غوريون في النقب ، وغيرها. وقد ساهمت الزهور فى للعديد من جماعات الدراسات الحكومية والدفاع والعمل، و مكافحة الإرهاب ومجموعة العمل لحلف شمال الاطلسي ، والإصلاحات والحقوق القانونية، وغيرها من الجهود في العديد من المواضيع بما في ذلك المرأة / حقوق الجنسين ، بما في ذلك مكافحة الإرهاب و الحركات الإسلامية في مصر والمملكة العربية السعودية، سوريا، العراق ، لبنانوالضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت انها قد شهدت أيضا أمام الكونغرس في الولايات المتحدة وساهمت في العمل على حقوق المرأة و الإنسان . وهي رئيس سابق لرابطة دراسات المرأة في الشرق الأوسط. و ترأست الجمعية البريطانية الأمريكية للأكادميين المسلمين